اذهب الى الجحيم يا معلم..انك أناني..

[صُبح الأندلس]

للأسف الصورة النمطية للمعلم في المجتمع هي صورة الانتهازي صاحب الدروس الخصوصية ، الذي لا يقنع براتبه الكبير بين قوسين بل يعمل كسائق سيارة أجرة أو موال أو تاجر ...هو ذاك الذي يلوح بالإضراب عند أول عثرة مع وزارة التربية ليدفع الثمن الأطفال الأبرياء !!! مع أن جميع القطاعات تشهد إضرابات و إن منها ما يؤدي إلى هلاك الحرث و النسل ...
هذه الصورة هي التي أرادت الوزارة الوصية أن ترسمها للمعلم حتى يبقى منكسرا أبد الدهر : أجرته الشهرية بخلاف العاملين جميعا ليس لها تاريخ ثابت فمرة شهر و عشرة أيام و مرة شهر و نصف و هكذا ...و إذا كان له في ذمة مديرية التربية مستحقات الحراسة أو الدرجات أو غيرها فتقطر له تقطيرا و ربما ظل ينتظرها لشهور و سنوات
و فوق كل هذا التلميذ الذي لم يعد يحترم المعلم بفضل أوامر بن بوزيد طبعا ناهيك عن التعليمات التي تفرض عليه فرضا
أخيرا نقولها بملء الفيه: محنة المتاعب و لا أدري من دعا علينا حتى التحقنا بالتعليم ؟