التعالي الفارغ القبيح من عقول متعلمة

[adel04]

السلام عليكم يا اخوتي الكرام..لقد تبين منذ سنوات قليلة أن هناك مرضا بدأ يستشري بين أساتذة القطاع الواحد ..بدأت تظهلر أصوات تدعي أنها أعلى مستوى من الأخرين ..وهنا لا أتهم أحد بالتعالي لكن لنقم بتشريح ظاهرة غريبة بدات تظهر منذ سنة 2000 بين أساتذة الطور الثانوي والمتوسط والابتدائي..ولقد نلحظ هذا المرض عند حراسة الامتحانات الرسمية خاصة.فتجد أساتذة الثانوي يتحاشون أساتذة المتوسط..وأساتذة المتوسط يتحاشون أساتذة الابتدائي. وهكذا...وكأننا في قيطوهات أمريكية..فطرحت هذا السؤال على أحدهم..فقال لي..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون...فطلبت منه التوضيح..فأجابني..أنا لست في مستوى هؤلاء..لا تقارنني مع من يعلم بالخشيبات والقريصات...؟؟؟أصبت بالذهول لسماعي ذالك..فطيلة مسيرتي التعليمية ورغم كوني من خريجي الجامعات منذ التسعينات لم أتجرأ على طرح هذا الوصف على زملائي في المتوسطة.ولم يشعروا يوما أنني أختلف عنهم بالشهادة والتعالي..عكس المتخرجين الجدد الا من رحم ربك ..وجدت فيهم هذا التعالي ..فهم مثلا يتكلمون ويتناقشون معي فقط دون باقي الزملاء..فلما قلت لهم لماذا التيار لا يمر بينكم وبين باقي زملائي؟فقالوا..نحن نتكلم مع المتعلمين أصحاب الشهادات..لا نريد انزال مستوانا..لأننا من المفروض ندرس في الثانوي لا المتوسط..الله غالب القدر جعلنا هنا؟؟؟..يعني لو لم أكن حاصلا على الليسانس لما أعارني هؤلاء اهتمام ....بعد هذه الاجابة اقتنعت أن هناك جدارا زائفا تم خلقه مؤخرا..و اقول مؤخرا..بين أساتذة الطور الواحد والقطاع الواحد.. ولا ندري ما الغرض منه.؟؟.فهل يستعر هؤلاء من معلم خشيبات وقريصات..الذي علمه الحروف والكلمات بعد نزعه الحفاضات؟؟..أي تعالي فارغ هذا...وأي ليسانس تتباهون بها. ومنكم لا يستطيع كتابة طلب بالعربية فما بالك بالفرنسية... ""وهنا لا أعمم..لأنني واحد منهم "" ..و الكل يعلم نسب النجاح المزيفة الباهرة في البكالوريا والغش الفاضح فيها..وفوضى جامعاتنا ولا نريد الخوض كيف يقضي طالب هذا العصر أيامه الجامعية..فهذا يجعلكم تقطعون متابعة سطور موضوعي وتنفرون لهول ما يحدث في صرح جامعاتنا...كلامي صريح يا جماعة الخير...هذا التعالي الفارغ لا بد أن يزول..ولا بد لهؤلاء أن يراجعوا أنفسهم..ومن يريد اذكائه فلنتصدى له بالاقناع..فنحن في هم واحد مهما تعاليتم..فهذا رايي وتطرقت لهذا الموضوع لأنه استشرى أكثر..و لكم الحكم