الدهر ذو دول (ابو العتاهية) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدهر ذو دول (ابو العتاهية)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-14, 11:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
doom45
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية doom45
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الدهر ذو دول (ابو العتاهية)

قال أبو العتاهية في قصيدة مبيناً أن دوام الحال من المحال وأن المُلك لو بقي لمن قبلنا لما وصل لأحد منا وأن اللبيب الذكي من أتعض بالماضين قبله وكان له في غيره عبرة.

الدَّهْرُ ذُو دُولٍ ، والموتُ ذُو عِلَلٍ * * * وَالمرءُ ذُو أملٍ ، والناسُ أشْباهُ
وَلم تَزلَّ عِبَرٌ فِيهنَّ مُعْتَبرٌ * * * يجَرِي بها قدرٌ وَاللهُ أجراهُ
يبكي وَيضحَكُ ذُو نفسٍ مُصَرَّفَةٍ * * * وَاللهُ أضحكهُ ، واللهُ أبكاهُ
وَالمُبتلى فَهُوَ المهجُور جانِبهُ * * * وَالنَّاسُ حيثُ يكُونُ المالُ والجاهُ
والخَلْقُ مِنْ خَلْقِ ربي قَدْ يُدَبِّرُهُ * * * كُلٌّ فمستعبدٌ وَاللهُ مولاهُ
طُوبى لعبدٍ لِمولاهُ إنابتهُ * * * قَدْ فَازَ عبدٌ مُنيبُ الْقَلبِ أواهُ
يَا بَائِع الدِّين بِالدُّنيَا وَبَاطِلهَا * * * تَرَّضى بِدينك شَيئاً لَيسَ يَسْواهُ
حَتى متى أنتَّ في لهوٍ وفي لَعبِ * * * والموتُ نحوك يهوي فاغراً فاهُ
مَا كلُ ما يتمنى المرءُ يدرِكهُ * * * رُبَّ امرىءٍ حَتفُهُ فيما تمناهُ
إن المنى لَغُرورٌ ضِلةً وَهَوىً * * * لعل حتفَ امرىءٍ في الشيءِ يَهواهُ
تَغْتَرُّ لِلجهل بالدنيا وَزُخرفها * * * إن الشقيَّ لَمَنْ غرته دنياهُ
كأنَّ حَيًّا وقدْ طالتْ سلامتُهُ * * * قدْ صَار في سكراتِ الموت تغشاهُ
والناسُ في رَقْدَةٍ عما يُرادُ بهم * * * ولِلحوادثِ تَحْريكٌ وإنباهُ
أنصفْ هُدِيتَ إذا ما كنتَ مُنتصفاً * * * لا ترضَ لِلناس شيئاً لستَ ترضاهُ
يا رُبَّ يوْمٍ أتت بُشراهُ مُقْبِلةً * * * ثم استحالت بصوتِ النَّعيِ بُشْراهُ
لاَ تحقرنَّ من المعروف أصغرهُ * * * أحسنْ فعاقِبَةُ الإحسانِ حُسناهُ
وكُلُّ أمرٍ لهُ لابُدَّ عاقِبةٌ * * * وخيرُ أمركَ ما أحمدتَ عَقباهُ
تلهو وللموت مُمسانا ومُصبحنا * * * من لم يُصبِّحْهُ وَجْهُ الموتِ مَسَّاهُ
كم من فتىً قد دنت للموت رِحلتُهُ ؟ * * * وخيرُ زاد الفتى للموت تقواهُ
ما أقرب الموتَ في الدنيا وأفظَعَهُ * * * وما أمَرَّ جنى الدنيا وأحلاهُ
كم نافسَ المرءُ في شيءٍ ، وكايدَ فِيـ * * * ـهِ الناسَ ؟ ثُم مضى عنهُ وخلاهُ
بينا الشفيقُ على إلْفٍ يُسّرُّ بهِ * * * إذ صار أغمضهُ يوماً وسجاهُ
يبكي عليه قليلاً ثم يخرجهُ * * * فَيُمْكِنُ الأرضَ مِنهُ ثم ينساهُ
وكلُ ذِي أجلٍ يوماً سيبلغهُ * * * وكُلُّ ذِي عملٍ يوماً سيلقاهُ









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(ابن, الدهر, العتاهية)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc