اسامة بن لادن الإرهابي الذي ارهب أعداء الدين

[karim h]

أسامة بن لادن، الإرهابي
يقولون إنه إرهابي . يقولون أنه يقتل المدنيين الأبرياء . يقولون أنه متطرف دينيا . يقولون انه أداة في يد المخابرات الأمريكية . يقولون أنه عميل للحرس الثوري الإيراني. ويقولون ويقولون. تهم متضاربة، وشبهات متناقضة والمتهم والمشتبه به واحد، هو الشيخ أسامة بن لادن. ولكل تهمة أو شبهة من تلك فريق يسعى لتثبيتها في عقول أنصاره وأتباعه، وكأنها مسلمة من المسلمات، ومن ثم يسعى لتسويقها والترويج من خلالهم ومن خلال وسائله الإعلامية المحترفة في فن التضليل والتشويه والتحريف، في الأوساط العامة محليا وعربيا وإقليميا ودوليا، لكي يحقق لنفسه بعض المكاسب الدعائية من وراءها.

فالشيخ أسامة بن لادن إرهابي، لأنه تمرد على واقع الانبطاح والذل الذي أصبحت تعيش فيه الأمة. هذا الواقع المخزي والمؤلم، الذي نجح الغرب الرأسمالي الامبريالي الجشع في تحقيقه، بعد قرون من التخطيط والغزو العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي والفكري المتواصل، ثم بالتعاون مع النخب الحاكمة التي تربت على يده أو قبلت بالدخول في خدمته وفي بيت طاعته .. النخب الحاكمة – ضاقت دائرتها أو اتسعت - والتي جعلت من أجهزة البلاد العسكرية سوط عذاب وآلة بطش في يده يضرب بها كل من تسول له نفسه المساس بمصالحه أو الدعوة للاستقلال الذاتي عنه، ومن ناحية أخرى أصبحت عونا له في غزو واحتلال بلدان المسلمين لإدخالها عنوة في بيت الطاعة الصهيو صليبي.
فهو إرهابي إذن لأنه تمرد على هذا الواقع الذي يراد لبني الإسلام فيه أن يكونوا أذل من العبيد في سوق النخاسة، وأضيع من الأيتام على مآدب اللئام دون أن يكون من حقهم حتى الأنين والشكوى من الألم، ولكونه رفض الإذعان للسيد الشرير الظالم المتجبر الشره الأناني الجشع، ونصب نفسه داعية للجهاد ضده في زمن لم يعد أحد يتحدث فيه إلا عن الاستسلام المهين تحت شعار السلام.

فلا يجب ان نستغرب تسلط كل ملل الارض عليه من صليبيين و يهود و شيوعيين و ملاحدة و بوذيين ووو الخ , و الاعجب و ما يقطع القلب الاما وقوف الكثير من ابناء الامة في وجهة و الى جانب من ؟
طبعا الى جانب المشروع الصهيو صفوي صليبي , سواء علموا بذلك او لم يعلموا .

فأسامة هو من رحم هذه الامة العظيمة و من اعظم رجالاتها قال( لا ) لطاغوت العصر في زمن اتخذه بعض من ضعاف الايمان قليلي الرجولة إله من دون الله , يعبدونه ليل نهار , يطأطؤون الرؤوس كالانعام تنفيذا لأوامره .

بينما اسامة جبل اشم عاش وحيدا في هذا الزمان هو و صحبه , يقاتلهم الشرق و الغرب
تتقاذف عليهم الحمم من كل حدب و صوب , لكنه صامد صمود الجبال في هذا الزمن , حقا صمود لم ارى له مثيلا .

و منهم من صمدوا و ثبتوا كأسامة او اشد , هم رجال الدولة الاسلامية في العراق و اميرهم المؤمن المجاهد الصابر , ابو عمر البغدادي فرغم الخيانة و العمالة من القريب و الصديق قبل العدوا و احفاد ابن علقم , الا انه بقي صامدا رغم تسلط الكفر عليه من كل ملل الارض .

على الذين قتلوا أسامة بن لادن أن يعلموا 3 أمور هامة قبل أن يفرحوا :
1 ) أن الإسلام ليس رجالا يمثلونه فإن انتهوا انتهى, ولكنه روح وفكر ومبادئ ورسائل يحملها أصحابها ويعملون بها ولها ويسطرونها في الملاحم والجبهات ويكتبونها بدمائهم ...

2 ) أن الشهادة هي أغلى ما يمكن للمسلم المؤمن أن يصل إليه في دنياه, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل " وذاك رسول الله الذي غُفر له ما تقدم وما تأخر وهو في الجنة منذ أن خلق الله القلم والبشر ومع ذاك يُعلم أمته معنى أن يموت الإنسان شهيدا , وأن الذين قتلوا الشيخ أسامة إنما أهدوه هدية تمناها ل 32 سنة كاملة ...

3 ) أن الجهاد ذروة سنام الإسلام وأن الراية تحملها أجيال وعدت رب العزة والجبروت أنها لن تتخلى عنها حتى تسلمها للمهدي المنتظر الذي سيسلمها لعيسى عليه السلام فأقتلوا من شئتم وكيفما شئتم وادفنوا قتلانا في البر أوالبحر وعذبوا أسرانا في البرد أو الحر فإن رجالنا لا يغيرهم تغير القدر ولا تقلب البدر..
منقول