مُــصعَب بن عُمير
• كان فتى قريش المدلل .. لكنه ترك كل هذا من أجل دين الله .. حتى أنه ذات مرة دخل على رسول الله و معه بعض أصحابه فبكـــوا لرؤيته يرتدى ثوبا مرقعـــا بعد أن كان على ما كان عليه فى قريش من نعيـــم و ترف .. حتى قال عنه رسول الله : "لقد رأيت مصعبا هذا، وما بمكة فتى أنعم عند أبويه منه، ثم ترك ذلك كله حبا لله ورسوله".!!ـ
• عَلم بنبـــأ محمد و أصحابه .. و باجتماعهم فى دار الأرقم بن أبى الأرقم .. فزاد فضوله .. و بالفعل ذهب إليهم ذات مساء
كان رسول الله و صحبه يتدارسون القرآن فى تلك الدار .. فلما ذهب مصعب و سمع منه ما سمع .. دخل الإيمان قلبه .. فأسلــــم من فوره
• كانت أمه ذات شخصية قوية .. و كانت أخشى ما يخشاه مصعب بعد إيمانه .. فقرر كتمان إيمانه خوفا من أمه .. لكن أحدهم رآه يتردد على دار الأرقم و يصلى كصلاة محمد .. فذهب إلى أم مصعب و أخبرها بما كان عليه ولدها
حاول مصعب اقناع أمه بالإسلام .. فأبت .. و منعتها أمومتها من الفتك به كما كان يفعل مشركو قريش حينئذ بالمسلمين .. لكنها قررت "حبسه" فى ركن من أركان الدار لتبعده قدر إمكانها عن محمد لعله يرجع لدين قومه
• غافل حارسه و هرب من محبسه .. و هاجر الـ"هجرة الأولى" الى الحبشـــة .. ثم عاد إلى مكة .. ثم هاجر الـ"هجرة الثانـــية" إلى الحبشة .. ثم عاد إلى مكة مرة أخرى
حاولت أمه حبسه مرة أخرى .. فأقسم لئن فعلت ذلك ليقتلن كل من تستعين به على حبسه .. فتركته و شأنه .. و لكنها قررت حرمانه من أموالها و نعمتها
• سفير الدعوة الأول :
أرسله النبى إلى المدينة لدعوة الناس إلى الإسلام لتكون المدينة على استعداد لهجرة النبى و المسلمين إليها .. و نجح فى مهمته .. فانتشر الإسلام فى المدينة و أصبحت مهيأة تماما لاستقابل النبى و صحابته
كان فى المدينة فى ضيافة "أسعد بن زرارة" .. و قد أسلم على يديهما العديد من سادة القوم فى المدينة مثل "أسيد بن حضير" و "سعد بن معاذ" و "سعد بن عبادة" .. ثم تلاهم معظم سكان المديـــنة
• شارك فى غزوتى بدر و أحد ..
كان مصعب حامل اللواء فى غزوة أحد .. و بعد نزول الرماة من جبل أحد و انقلاب الطاولة على المسلمين .. توجه المشركين لرسول الله لقتله مستغلين الاضطرابات فى جيش المسلمين .. فأراد مصعب لفت انتباههم ليشغلهم عن رسول الله .. فانطلق محاربا و حاملا الراية فى نفس الوقت .. حتى استشهد
كان يردد "و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل" و هو يحارب .. قبل أن ينزل بها الوحى (يعنى قال الآية قبل ما تنزل فى القرآن أصلا)
بعد الغزوة .. تفقد الرسول شهداء أحد من أصحابه .. و رغم حزنه الشديد على ما حدث لحمزة بن عبدالمطلب من تمثيل بجثته .. إلا أنه وقف أمام جثمان مصعب .. فبكى .. و قال :"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" .. ثم قال : "إن رسول الله يشهد إنكم شهداء عند الله يوم القيامة"
ثم توجه لأصحابه الذين نجوا و قال لهم : "أيها الناس زوروهم، وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم القيامة، الا ردوا عليه السلام "..
رضى الله عن مُـصْعــَــب وعن سائر صحابة النبي عليه الصلاة والسلام
وجزا الله خيراً كل من شارك في اعداد هذه المادة