قناة الجزيرة الحقيرة تحرض لأسقاط بوتفليقة يوم 8 ماي + دليل بالصورة

[Nacer163]

قد لا يعجب كلامي لبعض و قد اتهم ان نظرتي للواقع شوهتها قناة الجزيرة و أني ادافع عنها الا أني لا املك جهاز رقمي و لا اشاهد حتى التلفاز .
شخصيا لا أعتقد أن مشكلتنا تكمن في قناة الجزيرة بل مشكلتنا الحقيقية تكمن في قابليتنا للتوتر
القنواة الغربية تسعمل نفس طريقة تغطية الجزيرة للاحداث في بلدانها و تسلط حملات اعلامية ضخمة على اي حدث يخصهم و مع ذلك نجدهم يعيشون في استقرار و لا احد يتهم تلك القنوات بالعمالة للخارج او التآمر على الأمن القومي للغرب . أما نحن فحدث و لا حرج .. فاي عنوان اخباري في اي قناة او جريدة حتى لو كانت نكرة ما دام ينتقد النظام فهو دليل على وجود ايادي اجنبية تتآمر ضدنا .
بعد العشرية السوداء مرت الجزائر بعشرية مستقرة في جميع الميادين فلا نحن تطورنا و لا تخلفنا و الحالة السياسية مستقرة و هي اقرب الى الجمود منها الى الاستقرار . و احوال العالم العربي مستقرة و منطقة المغرب مستقرة لكن اليوم تغيرت المعطيات تدريجيا لان الاستقرار الذي كنا ننعم به قد أختفى و العالم العرب يعيش حالة من اللاستقرار لم يعشها منذ الحرب العربية الاسرائيلية . و حتى منطقة المغرب العربي تعيش حالة ثوران لا يدري احد كيف ستؤثر علينا . فرياح التغيير حقيقة موجودة و ليست كذبة اعلامية و مهما سميناها بأنها رياح تغيير سلبية أو ايجابية فهذا لا يهم لأنها موجودة و بدل أن نحاول التاقلم لنجعل منها برد و سلاما على بلادنا الا اننا نحاول مواجهتها بالدعوة الى الجمود و لا اسميها استقرار لان الاستقرار يعني ان احوال الناس على ما يرام الا أن هذا ليس صحيح فمشاكلنا تراكمت لمدة طويلة جدا و النظام فضل غض البصر عنها لعلها تختفي و تحل لوحدها بمعجزة من الله .
و اذا كانت حالة الجمود التي مررنا بها دعمتها معطيات داخلية و خارجية ساهمت في استمرارها لعشرية كاملة فان تلك المعطيات قد تغيرت جذريا لدرجة ان دولة نتشارك معها في الدود تعاني من حرب اهلية و مع ذلك لازلنا نحاول الرجوع الى زمن الجمود .

باختصار .. رياح التغيير بغض النظر عن مصدر هذه الرياح الا انها ستحل بديارنا عاجلا او آجلا و اذا كان سعيد سعدي قد ساهم في تنفير الشعب عن اتباع هذه الرياح الا أن موقف الحكومة السلبي و المترقب للأحداث لا يبشر بالخير . فرياح التغيير السياسي لا تواجه الا بتغيير سياسي حقيقي يقطع الطريق على دعاة الفتنة . و اذا بدات الفتنة فستسيل الدماء بدون ادنى شك .
و حتى لو بقينا نشتم الجزيرة ليل نهار و ننعتها بابشع الصفات الا أن هذا لن يغير من الأمر شئ . و اذا كان النظام قد حافظ على حالة الجمود لسنوات بغلقه لجميع الابواب و المنافذ الا أنه اليوم لم يعد يتحكم في تلك الأبواب و النوافذ . فهل سيختار النظام الانفتاح على الشعب أم انه سبقي على حالة التعتيم الاعلامي الذي لا يستطيع مواجهة قناة الجزيرة لوحدها فما بالك اذا تحالفت كل الفضائيات في حملة موحدة ضد الجزائر .
قد اكون متشائم . هذا احتمال وارد . لكني لست متفائل تماما بمستقبل الجزائر لما ارى النظام يواصل سياسة التبهليل و التمهبيل و انا تقريبا متأكد ان في حال اندلعت احتجاجات تطالب بسقوط النظام فبوتفليقة سيعلن استقالته مباشرة كما فعل الشادلي و سنواجه الوجه القبيح للحاكم الحقيقي للجزائر و تفتح علينا أبواب جهنم .