توارت الأحداث وأنا أراقب تلك المنارة المشعة بالحب والأمل
صرت كالعصفور الذي يخيط عشه على تلك المنارة
....راودتني بعض الأشعار , فغنيتها لحروفي التي بدأت تنهار
ولكن فجأة, وصل خبر مفزع التي أطاح من كياني
وأصبحت كسكير أتسكع في الشوارع
انه خبر هدم تلك المنارة التي كنت اقطن فيها
صرت ابحث عن الحل , أين أذهب بحروفي ؟
من سيسمع زقزقاتي كل صباح ؟
من سيحاول خنقي في قفص من الحديد؟
انهمرت دموع على الخبر
فكنت كلما أخرج من عشي الرديء الموجود على شجرة هرمة
أرى ذاك الشخص الذي هدم المنارة , وشردي من عشي العتيق
وهو يبني بيته مكان المنارة
ويحاول أن يأخذ منها كل شئ
ماذا أفعل ؟
تعبت جناحاي من طيران
وصار علي أن أنسى ذاك البيت العشبي
وفي اليوم التالي , خرجت في جنازة المنارة
التي كان ركام جثتها على الشاحنة
و دموع تتقاطر على فرقها
على فرق ذاك القلب الغجري اللطيف
أأأأأه يا زمان أين تذهب بنا ؟