وددْتُ أنْ أنقُل لأحمدْ مطرْ ( جميلاً) ممَّا كتبَ (مُختــصِرً) :
هل أنتم عرب..!؟
بعدما طاردهُ الكلبُ
وأضناهُ التعبْ
وقف القطُّ على الحائطِ
مفتول الشنبْ..!!
قال للفأرة: أجدادي أسود..
قالت الفأرة:
هل أنتم عرب..!؟
ولا شكَّ أن ما كتبَ يختصِرُ [ طويلاً ]
ولكــنْ لأنهُ ليسَ جميعُ الناسِ (على قدرٍ) من فهمِ الحُروف القليلَة ....
وددْتُ أن انقُل تعلِيقَ أحدِهمْ :
هناك ثلاثة شخوص تتحاور في النصِّ وهي: الكلب والقطُّ والفأر، وشخصيّة رابعة مزعومة وهي: الأسود..
لو افترضنا وجودُ الأسودِ حقيقةً..؛ فما الذي سيحدث..؟
هل سيتضاءل دورُ الكلبِ مثلاً..؟
وهل سيصبُّ ذلك في مصلحة القطِّ وتضخيم دوره..؟
وهل يمكن إدراجُ القردِ؛ إكمالاً لهذه المسرحيّة الهزليّة..؟
الفأرة هنا شبَّهتْ القطَّ بالعرب..
فما وجهُ الشبهِ الذي يجمع المشبَّه والمشبَّه به..؟
هل هو الادعاء الفارغ مثلا..؟
الشخصيّة المحوريّة ــ هنا ــ هي القطُّ ــ فيما يبدو ــ؛ لأنّه العنصر المتواصل مع الطرفين ( الكلب والفأرة).. بينما الكلب لم يستطع نَيْلَ شرفِ مشاغبةِ الفأرة..!
وما قيمةُ فَتْلِ الشنب..؟
وقبل ذلك:
هل هناك شنبٌ أصلاً..؟
وإن وُجِدَ الشنبُ..؛ فهل طال وتضخّم حتى أصبح قابلاً للفتل..؟
لِمَ لجأ القطُّ إلى الحلقة الأضعف ــ في نظره ــ وهي الفأرة..؟
وهل الفأرة بتلك الدونيّة التي رآها فيها القطُّ..؟
لِمَ لم يخوِّف القطُّ الكلبَ بأن أجدادَه أسود..؟
وهل كان الزعمُ الممارسُ على الفأرة استعادةٌ لتوازن نفسي..؟
الفأرة ــ هنا ــ مؤنث.. بينما الكلب والقطّ جاءا مذكَّرين..؛ فهل للتأنيث والتذكير، وسلطة أحدهما على الآخر دورٌ فيما نحن فيه..؟