من يرى الردود بعد تعليق الاضراب من طرف قيادتي النقابيتين الحاملتين لهموم الأسرة التربوية يتجلى له بوضوح عمق الهوة بين ماهو نظري وما وجب تطبيقه
- فالأخوة الأعزاء الذين كانوا من أول المعارضين للإضراب هم أول المعلقين والمتهكمين والمشككين و المثبطين و المتهمين للنقابتين بالبيع والشراء مع الوزارة وقد تناسوا أن للنقابات المذكورة مكتب وطني ومجلس وطني وقيادات أفقية وعمودية و أنها سيدة في قرارها بما تقتضيه المصلحة النقابية وفي ضوء المستجدات التي تستجد على الساحة فقد قلتها و أعيدها ليس الإضراب هدفا بل وسيلة لطلب الحقوق و الأصل في المطالبة بالحقوق هو التحاور والتشاور وطرح الانشغالات و دراسة الملفات مع الوصاية التي لابد و أن نعترف بشرعيتها و بسلطتها الإدارية على موظفيها ومن ثم وجب أن نتعامل معها بالإيجابية اللازمة إذا ما أبدت ليونة وموافقة وتجاوب فالهدف المنشود هو الحل وليس من يربح المعرفة ونحن نثق في قيادتنا النقابية بسلبياتها وايجابياتها فهي صورة طبق الأصل لمنخرطيها فإن كانوا أسودا أقوياء كانت هي لبؤة قوية وإن كنا ضعفاء مشككين مزايدين اتكاليين مقسمي الصفوف نتلذذ بالنشقاقات وندعوا للفرقة و التشتت ونستلذ بتعذيب الذات كانت أي النقابة فأرا أو جرذا تهرب من أول جولة .
- أقول لمن يدعو لاقتراح الشهر 13 بالنسبة لملف الخدمات لماذا لم تدعوا له وقد كان الملف في يد ugta لماذا لم ترسل عريضة احتجاج باسمك الشخصي أو باسم مجموعة من الأساتذة بدون تغطية نقابية .هل راسلت النقابات ؟ هل التقيت بأحد ممثليها وطرحت وجهة نظرك ؟ هل راسلت مكتبها الوطني ؟ هل كنت راض في السابق لما كانت الخدمات في يد عصابة Ugta و انت لست راضيا الآن عندما اقترحت النقابات أن تكون اللجنة بالانتخاب القاعدي بدل أسلوب التعيينا التي ستستفيد منه أكثر لو افترضنا جدلا أنها تريد الاستفادة .غن هذا الجدل العقيم و هذه الاسطوانة المشروخة التي أقرئها يوميا في منتدى الجلفة وللأسف من بعض مشرفي المنتدى تجعلني أحس بالألم يعصر قلبي من هذا الوعي السطحي الناقص الذي يعيشع بعض أساتذتنا الأفاضل منخلال تشكيكه في كل شيء ورفضه لأي مبادرة ولكنه في نفس الوقت عاجز أن يدعوا زملائه في المؤسسة التربوية إلى رأي جامع أو عمل ايجابي .أقول للجميع إن العمل النقابي شاق ومرهق ومتعب ومحبط عندما تسمع وترى هذه المهاترات الاعلامية من أناس يفترض أنهم يسعون للحصول على حقوقهم بدل تثبيط من يسعى لادراكها بدلهم
دمتم