الشعب .....هل يمكن تربيته ، استوقفني كثيرا العنوان ، هل على الحاكم أن يربي الشعب ؟
الشعب و ما وصل إليه اليوم ناتج عن تربية الأسرة ، و المدرسة التي انعدم دورهما نهائيا .
اليوم الأب أو الأم لا يتدخلون في أبنائهم ، إنها الديمقراطية في الأسرة . الإبن اليوم صار ينمو لوحده ، يتعلم أشياء من زملائه و أخرى من الشارع و أخرى من التلفاز ، دون مراقبة لا الأب و لا الأم .و حتى أنه في أحيان كثيرة يقلدهما في أخلاقه و تعاملاته .
المدرسة ، و الأستاذ و حتى الإدارة ، انعدام كامل للمسؤولية ، الطفل من بيئة منعدمة المسؤولية ، إلى بيئة موبوؤة تماما ، و مجتمع لا يرحم يحوي كل أنواع البشر ،
الحاكم يربي شعبه عن طريق القوانين و تطبيق العدالة ، و فرض بعض العقوبات ، لكن هل هذا فعلا ما ينقصنا ،
الحاكم ، يمكن أن يضع قوانين ردعية ، و لكن لا يمكن أن يفعل ماعجز الأب و الأم و المدرسة عن فعله ؟
مشكلتنا الحقيقية هي انعدام الوعي و الثقافة ، انعدام المسؤولية ، الإبتعاد عن زرع الأخلاق في الأبناء داخل أسرهم و في مدارسهم . و بالتالي المجتمع و الشعب ككل .
تناول بعض الأعضاء بعض الأمثلة ، و أنا سأعطي مثالا عن النظافة ،
المسؤول يقومون بوضع أماكن لرمي القمامة ، و مواقيت لجمع القمامة من أمام المنازل ، ماذا يمكنه أن يفعل أكثر ، يراقب المنازل ليفرض عقوبة على من يرمي القمامة خارج مكانها ، يفرض عقوبة على من يقومون بتكسير هذه الحاويات ، أم أنه يبحث عن من قام بأخذ الحاوية إلى منزله ......
هنالك أناس يقومون برمي قاذوراتهم من نوافذ السيارات ....، فكيف يمكن أن نربي الشعب في هذه الحالة ......
عذرا على الإطالة . وشكرا على فتح الموضوع للنقاش.