شهادة اليهود الأعداء في الجزائر والرئيس بوتفليقة
اليهودي هارئيل هو محلل سياسي ومن خبراء إسرائيل يقول: يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي في تكبدنا خسائر فادحة ....ومن الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة ...الجزائريون أكثر الشعوب العربية كرها لدولة إسرائيل وهم لديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان في وجهنا إنها كراهية عجزنا عن إزالتها طيلة العقود الماضية كما أنا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذين لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم ... فلطالما عجزت إسرائيل عن فهم سبب كراهية الجزائريين لنا ، إلا أنني تمكنت عبر سنين الدراسة والتحليل من فك طلاسم هذا اللغز المحير والذي يتلخص في التركيبة النفسية والعقائدية التي تهيمن على هذا الشعب الذي يسيطر عليه التطرف الديني إلى أبعد حد ، فهم من أشد الشعوب الإسلامية اتباعا لتعاليم القرآن وأقاويل محمد والتي في مجملها تغذي التطرف والكراهية في النفوس تجاه اليهود وفي الوقت الذي نجحت فيه إسرائيل في القضاء على هذه المعتقدات الدموية عند كثير من الشعوب الإسلامية إلا أننا عجزنا حتى الساعة عن اختراق النسيج الجزائري ، والجزائريون يبدون في منظرهم الخارجي أكثر اعتدالا وحبا لنا ولنموذجنا العالمي في الحرية والتفتح على الآخر إلا أن حقيقتهم غير ذلك فهم يخفون وراء ملابسهم غير ذلك تماما ، فهم يخفون وراء ملابسهم رجال دين أشد تدينا من حاخامات إسرائيل أو كما يسمونهم في عقيدتهم شيوخا ... لقد انتصرنا على الإسلام في كل مكان لكن الإسلام هزم إسرائيل في الجزائر ... إن استهداف الجزائر من خلال الحروب الباطنية لم يجد نفعا ، وأن هذا البلد قد نجد أنفسنا يوما في مواجهة مباشرة معه ، بل إنني أجزم بأن ضربة غير متوقعة ستوجه لنا من جديد من هناك ، لكن هذه الضربة ستكون أشد قسوة من ضربة " حرب الغفران " ..وغني عن البيان التذكير بالهزيمة التي لا قيناها في سيناء عام 1973 بسبب الجزائر ، ورغم مرارة هذه الهزيمة وخطورة الدور الذي لعبه هذا البلد والذي أدى في النهاية إلى انكسارنا للمرة الأولى في تاريخنا ، فإن دور أشد قسوة قد تشهده الأيام المقبلة ، دور أخشى أن أتوقع فيه مشاركة الجيش الجزائري في الحرب بشكل مباشر في صف أعدائنا ، خاصة وأن العلاقات التي تربط الجزائر بسوريا وإيران والتي تتنامى بشكل تصاعدي ترجح ميل هذا الثلاثي لتشكيل حلف يقلب موازين اللعبة فعبثا المراهنة على تحييد الجزائر عن الحرب في ظل الظروف التي شرحتها سالفا تخلق رغبة دفينة لدى الجزائريين تدفعهم لمحاربتنا خاصة وأنهم دائما يتلهفون للحصول على فرصة مجابهتنا بشكل مباشر منذ حرب 1973 ، وعبثا تضييع الوقت مرة أخرى باتباع سياسة التخويف والترهيب ، فهي لن تحقق شيئا مع أناس دهاة يصعب خداعهم ويستحيل تضليلهم أو إثنائهم عن عقائدهم ... وجود رجل مثل بوتفليقة على رأس هرم السلطة في الجزائر يجبرنا على اتباع أقصى درجات الحذر ، فرغم المواقف المعتدلة التي يبديها الرجل ورغم الحيادية التي يحاول أن يوهم الجميع بها إلا أن تاريخه ومواقفه تجبرنا على عدم الثقة به فأنا أؤكد وأعتقد أن كثيرين في إسرائيل يشاطرونني الرأي بأن هذا الرجل لا يقل خطورة عن عدونا السابق بومدين وبالرغم من أن سياساته تؤكد رغبته في تعويض الجزائر ما فاتها ووضع الجزائريين في مكان لائق على خارطة الشعوب تحت مظلة سلمية أمنة ، إلا أن هذه الرغبة لا تخفي طموح هذا الرجل في إرجاع بلده بقوة إلى الواجهة والتأثير في القرار الإقليمي والدولي ...يعمد ـ يعني الرئيس بوتفليقة ـ في غفلة منا إلى تطوير وتحديث جيشه بصورة مثيرة للقلق وأعتقد أن رجلا حمل السلاح يوما وشارك في حكومة شاطرت إسرائيل العداء ، رجلا على شاكلة أعدائنا تشافيز وكاستروا ونجاد يستحيل إعطاءه ظهرنا ...إنه علينا أن نضع الجزائر نصب أعيننا في المواجهة القادمة وأن ندفع واشنطن وحلفائنا الأوروبيين إلى تعزيز الانتشار العسكري في المتوسط لتحييد الجيش الجزائري وإبعاد شبح الطعنة من الخلف
انتهى كلامه بشيء من التصرف