الظـاهرة الإجـراميــه المبينـة .... بقلمي ^^

[سهير العربي طرقان]

السلامـ عليكمـ ورحمة المنّـان ونعمــه :

أهـلا بكمـ إخــوتي الأفــاضل جمعــــاً

يسرّنــي أن أبــوح بمـا هو مكبـــوتٌ لضيـق الحــال وفسـادِ المجتمـــع ، والسرّور يكمــن في التنبيـه .

هـي ظـــــــاهرةٌ إجراميــــةٌ مبينـــــةٌ ...

نـمـت مــن أفــراد المجتمــع مــن جهلهـم وغلفتهـم ، مـن ضعـف الـوازع الدّيني ومن تشجيـع الإثــارة الأجنبيــة التافــهة

خـالوهـا لعبـة مـن هـو { البطـل المغــوار} حسبوهـا قمـّة وشهــرة ، جـرّدوهــا مــن القـواعــد والبنـــود ، وهبونـــا

الإحبــاط والتـذمـر ، فقـط قــدّموهمـا لهمـا وللمــوطن ومـن بنوهــم وأنشؤهمـ .. فمـا تـوانـوا ..

فاحـــصدوا مــا زرعتمـ ...

تلكمـ المرأة الأمـّ ُ : تبكي فلـذة كبدهـــــا فضرّت نفسهـا

والرّجــل الأبُ : يعرقُ والــعرق مجــاري فضرّ نفسه

والأمــنُ : يبحثُ ويتعبُ والويــلُ لــــه فضرّ نفســه

المفقــود فـُقِـــدَ أيــاَ شمـل على مــاذا أنـت تنـــــوحُ ، أتذرف وتمـدُّ لاستــرجــاع مــا أهديـتَ

هـذا عيبٌ وشنــارٌ منـكَ أن تهـدي ويـدور الحـال بـك لأخـذِ مــا مددتَ

تقبّـل أمــر واقعــك ... واقـــــعَ أنّ أبنــــــاءك سلعــةٌ فــي أيـــــــادي هـؤلاء الأبطــــــــال الأحــــــــــرار

هؤلاء الجاهليــن ، الغافليــن ، أنـتُ يـــا شملُ لعلّـةٌ على المغـــوار والمغــوارة ، همــ

الأجــــــدر بنيل لقبِ الأبطــــال لكن أنــت ؟!

أنــت : الأجــــــدر بنيل لقب : التـــاجر والتجــــارة ...

افــــــــرح كونك نهبت ونهلت ممـا بِعتَ لهمـ ، أنــتَ وهبت ذريّتــك لــهمـ وهمـ وهبوكـ أشلاءهـــا

صبيحــة الفجــر أمــــــام مدخـــــــل البيتِ فهنيئــاً لك هاتــه الغنيمـــــــــة

فيــا تــــاجر : فــــــائدتك في بيعك ذريّتك

وربحك في : أشلاءهـــــــــا

فأرجـــوك صهٍ ودعنـــــــي أكمـــــــــل ... بئس الذي منـك نوحٌ وألـم وبئس من أصحابـك المساعدين ومـن جُبنهمـ .



تـَــدارك قبل أن تُـــدارَكْ ، اصحــا قبــل أن يصحــى على ملكك أو عليــك ....

ذاك ولــدك سـرقــوه من محلّك أو ابنتـك ، وتلكمـ أعضاهمـ نُزعت وبِيعَتْ وهمـ نــالــوا واستفــادوا

والحـرامـ ينهـشُ أبدانهمـ ونفوسهمـ ويبقى المجـرمُ إذا مــا أجرمـَ ملفُـــه مـدانٌ وحياتـــــهً مدانــةٌ في كلا الدّاريــن

وأنـت في الأخـــير أيّهـا التاجـــرُ خاسرٌ كونك لا تصلــحُ أن تكــونَ تـــــــاجراً فاللقب الذّي يناسبـك حتمـا هــو :

المــجرمُ لأنّك شاركتـ في الإجـرامـ لك مع غيرك .

يا أسرةٌ أنجبتِ لتكوّنــي وتمدّي جيلا مرفـوع الرأس واعظـاً ، ما خلتكِ يومــا لنـا مجرميـن وهبتِ وجيلك ذاك منعتِ

ربّي أولادك كي لا يَسلبـون ويَغتصبـون أولادك ...

حافظي على ذريتك وأبناءك .. مـن البطــولـة الغافلـة الجاهلـة ومـن اللّهو واللعب .

خسرنـا الكثيـر وصبرنـا مديــــــداً ،،، فمـــا نلنــــــا غير الألمـ والخسارة بأصنافهـــــــــا.

أيّهـا الأمــنُ أنـت محاسبٌ وأنت المسؤول الأولـــــى والأجــدر، قلوب ضعيفة بخسارة دمهــا ، وأجساد هشّة بخسـارة

أعضاءهـا ، وآمـال اليائس والحالمـ كلّهـا معلّقة بك .. فمنك أنـت قمـ بالعمـل وخافَ المنّـان علّك تفلـحُ

ظاهرة انتشرت وشملت البلدان عمّاها و الموطن العربي تجربتهـا

وفي البلد الجزائـر : في ولاية برج بوعريريـج في ولايتي أنــــــا ، أنـاسٌ وما كانوا ليكونوا أنـاساً

يخطفـون الصغار والبراءة ، يسلبونهمـ حياتهمـ

ذاك : كِلْيَة نُزعَتْ لـــهُ

وتلك : عيونهـاَ نزعتَ لهـا

وهؤلاء جلّهمـ : بتروا لهمـ ساقاَ وأيـــــــادي

مثال حيٌ على فلاح الإجرامـ ...

أي عصر هذا ؟

أي قانون هذا ؟

أي حاكمـ يتربّع على كلّ هذا ؟

والله لأنفيهم كما ينفي الكير خبث الحديـــــد









بقلمي : سهير