![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[ أشـيَاءُ ] ما بـعْد الضَّبابْ .... وما قبْل [ جُنونِ الحـرْف ]
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() ... [ .. لاَ أحَـــدْ .. مُـــرورُك بِالقُــــربْ ........ يجْعلُنِي أتنفَّسُ بعمْــقٍ أكبرْ .... فلاَ تُسْرِعْ .... يَا باتْمانْ أنْت ![]() و إنْ علَى الهامشْ مررْتَ ..... ولكِـــنْ لمُرُورِكَ [ صـــدَى ] .... أَلاَ ترانِي امْعنْتُ [ السمْعْ ] ![]() لكـــَ ......... جميلةُ [ م . درْويشْ ] طويلةٌ جــدًا هِــيَ .... ولكنْ سأحاوِلُ أنْ أنقُل ما يتناسَبْ : قال لي صاحبي، والضباب كثيف علي الجسر: هل يعْرَف الشيء من ضدِّهِ؟ قلت: في الفجر يتَّضح الأمر قال: وليس هنالك وقت أَشدُّ التباسا من الفجر، فاترك خيالك للنهر/ في زرقة الفجر يعْدَم في باحة السجن، أو قرب حرش الصنوبر شابٌ تفاءل بالنصر/ في زرقة الفجر ترسم رائحة الخبز خارطة للحياة ربيعيَّة الصيف/ في زرقة الفجر يستيقظ الحالمون خفافا ويمشون في ماء أَحلامهم مرحين إلي أَين يأخذنا الفجر، والفجر جِسْر، إلي أَين يأخذنا؟ قال لي صاحبي: لا أريد مكانا لأدفَنَ فيه. أريد مكانا لأَحيا، وأَلعنَه إن أردت. فقلت له والمكان يمرّ كإيماءة بيننا: ما المكان؟ فقال: عثور الحواس على موطيء للبديهة، ثم تنهد: يا شارعا ضيقا كان يحملني في المساء الفسيح إلي بيتها في ضواحي السكينةْ أَما زلت تحفظ قلبيَ عن ظهر قلب، وتنسي دخان المدينةِ؟ قلت له: لا تراهن علي الواقعيِّ فلن تجد الشيء حيا كصورته في انتظارك.... إنَّ الزمان يدجِّنُ حتي الجبال فتصبح أَعلي، وتصبح أوطأ مما عرفت. إلي أَين يأخذنا الجسر؟ قال: وهل كان هذا الطريق طويلا إلي الجسرِ؟ قلت: وهل كان هذا الضباب كثيفا علي دَرَج الفجرِ؟ كم سنة كنْتَ تشبهني؟ قال: كم سَنَة كنْتَ أَنتَ أَنا؟ قلت: لا أَتذكَّر قال: ولا أتذكر أني تذكرت غير الطريق وغنَّي: علي الجسر، في بلد آخر يعلن الساكسفون انتهاءَ الشتاء علي الجسر يعترف الغرباء بأخطائهم، عندما لا يشاركهم أَحَد في الغناء وقلت له: منذ كم سنة نَسْتَحِثّ الحمامة: طيري إلي سدرة المنتهي، تحت شباكنا، يا حمامة طيريَ طيري فقال: كأني نسيت شعوري وقال: وعما قليل نقلِّدُ أَصواتنا حين كنا صغيرين. نلثغ بالسين واللام. نغفو كزوجي يمام علي كرمة ترتدي البيت. عما قليل تطلُّ علينا الحياة بديهيَّة. فالجبال علي حالها، خلف صورتها في مخيلتي. والسماء القديمة صافية اللون والذهن، إن لم يختِّي الخيال، تظلّ علي حالها مثل صورتها في مخيٌلتي، والهواء الشهيّ النقيُّ البهيُّ يظل علي حاله في انتظاري.. يظلّ علي حاله . |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أشياء .. جُنونْ .. حرف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc