خطاب الرئيس بوتفليقة وماذا بعد .؟

[الصراحة]

السلام عليكم

ربما تابعنا جميعا خطاب الرئيس بوتفليقة .

طبعا ماورد فيه هو امور لزامية كان لابد من التصريح بها رسميا من اعلى القمة .وكانت متوقعة لحلحلة الوضع الراهن فيها ما يستلزم وقت سريع واخرى تستلزم وقت طويل .

لكن لست في وضع تحليل خطابه وما جاء فيه فربما لم يتغير كثيرا عن باقي الخطابات العربية مؤخرا وانما اردت اوضح انه كل ما قاله الرئيس يستلزم حكومة جديدة وادارة جديدة وقطع الايدي الطويلة التي تمتد الى مقدرات ومكتسبات الامة .اذا ما اردنا ان نحرك الدفة نحونا .
والا فان ماقيل سيبقى حبيس الاوراق التي كان يقلب فيها فوق الطاولة .

كنت اتوقع ان يكون هناك تغييرات في الممارسين وليس الطريقة .لان الطريقة حتمية فرضها الواقع العربي والداخلي بقوة لكن بقاء نفس الفئة المتسلطة على رقاب الشعب ونستجدي منها التغيير هذا مستحيل .

فلا يمكن رجل عاش كل عمره في ممارسة القمع والنهب والسلب والاحتيال والتضييق ان ينقلب الى رجل اصلاحات وحريات .
لهذا كنت اتمنى ان تتماشى الاصلاحات مع تغييرات في الادوات والمؤسسات الحكومية والقائمين عليها .

لن نتوقع ان يتغير الحال وهم هم نفسهم من ادارو ويديرون الازمة الحالية بخبث .

يجب اشراك الفئة الشبانية المهمشة ونسترجع الكفاءات المحلية والمهاجرة ونشركها في الاصلاحات والعمليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .يجب ان تكون الادوات علمية متطورة ومسايرة لما يشهده العالم من نمو وتقدم .

فتجديد الجمهورية الجزائرية لا يكون بنفس معاول الهدم بل بايدي شريفة وطاهرة جديدة يختارها الشعب عن قناعة ويساهم معها في التجديد .
لن ننتظر صاحب الابتسامة المغرضة ان يقود هذه المرحلة بنفس الخبث .صاحب المهمات القذرة .
الان ارجو ان نخرج من مطالبنا الاجتماعية والمعيشية ونحول المطالب الى مطالب سياسية صريحة كفانا تسول الفتات من هؤلاء سراق الجزائر كفانا الطلبة من ناس خاملة تعيش على ماسي الشعب ولا تعيره ادنى اهتمام وتراه بمنظار الشعب المريض المبهم الذي اعطيه خبزة يسكت او ادخله السجن ليلة يخنع .

الكرة في مرمى الشعب الان فهل نستوعب اللحظة الحاسمة .