السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أصبحت هذا الصباح وكلمات تداعب مخيلتي عن زوجين دار بينهم هذا الحديث.
الزوجة.......
ما بالك يازوجي لا تحبني وبأحبكِ لسانك لا ينطق
ام انك سأمت مني ومللت وصرت الي لا تشتاق
مذا عساي ان أفعل لكي تعود كما كنت ِفيَ تعشق
ام انك نسيت كم احببتني وبذاك كنت علي تغدق
وانك لم تكن تصبر علي ان ابتعدت وتحن الي وتشتاق
ويطرب فؤادك لرؤيتي ويرقص من شدة الفرح ويصفق
وترمقني بنظرة كأني بها دمعة على عينك تتلألأ وتترقرق
اشتقت الى سماع كلمة حبيبتي وعمري أيما اشتياق
فلا تحرمنيها واطلق سراحها لعلاها من لسانك تنطلق
فتسقط على مسمعي فيطرب القلب من سماعها ويخفق
نظر الزوج اليها مستغربا ثم قال......
إسئلي امك ما بال حبي وهي التي تظنني متهجما أحمق
وكل ما لحت لها فكأني بها لاح لها شر او خطر محدق
فتتعوذ من رؤيتي ويضيق بمنظري البؤبؤ والجفن والحدق
ولا تكلمني الى كما تكلم عدوا واني لكرهها لي واثق
ولا تحبني الا عند مسك المرتب او عندما أكون لها سائق
وانت الملامة ايضا ان كنت في حبي لك بعض الشيء منافق
أنسيتي عندما كنت تتجملي والعطور والروائح منك تعبق
وصرت الآن كأنك مطبخ متنقل وفي روائح الطعام أغرق
واعذريني فما صرت اتقن ان أكون حلو اللسان متشدق
وما ان يقع عليك ناظري فاقول أهاته زوجتي التي أعشق
أين حبيبتي ردُوها فما عدت اليها اهتدي أو أساق
فقد اشتقت لمجالستها والنظر اليها فأحن عليها أو اعانق
الزوجة..........
انك رجل سوء تتفنن في الكلام وتزينه وتنمق
وتلومني على ذنبك وانت الذي صار في العيش يضيق
وصرت شحيح اليمين فلا تصرف علي أو تنفق
وصار المطبخ غرفتي وجمالي فيه يكتوي ويحترق
وليس نيتي الى ارضاءك ولكنك صاحب مكر وملق
ونبذتني ولزمت التلفاز فتتودد اليه وفيه الجزيرة التي تعشق
وتقول ماهذا الطعام ولا تفقهين في الطبخ الى هاته الطرائق
البطاطة المقلية والفول المغلى والبيض على المقلات يسلق
والملح اما بزيادة او انعدام فيصير كالماء ما طبخت من مرق
وان اردت ان اطبخ طبخة عصرية فما أجد لذاك صحن او طبق
فلا تدعي البراءة معي فانك ذئب تاه ولم يعرف الى عودة طريق
هذا انا مضربة والثورة الفاصل بيننا ونرى من منى الذكي والأحمق
والويل لك مني ولا تغتر بأنوثتي فاني لي عند الغضب ضرب المطارق
خاف الزوج وعلت وجهه نظرت تمسكن وقال...
هوني يا حبيبتي فاني لست امزح إلا مزاح عاشق
واشتقت الى حديثك فاعذري لسان حال المشتاق
وانا الذي حن الى حبك والذي مثله اللسان ما ذاق
والعيش من دونك يا عمري ما طاب لي وما راق
واني راض بالعيش معك وان كان في كوخ او زقاق
فانا السم الذي يخرج من الأفعى وانت هي الترياق
وانا المجنون بحبك و انت ليلى في ليلة جميلة المآق
وصرت في حبك كأسير حرب مشدود الوثاق
وليس لي بدا الى حبك وهل يهون علي المهر والصداق
تبسمت الزوجة قائلة......
هكذا الازواج يصبرون علينا ويقعون وقع الرقاق
ولا يأبهون كيف كان العيش ولو مشوا على ساق دون ساق
ولو لقو معنا الويل ولو بلغت الروح منهم التراق
فهذا هو الحب مرة حلو ومرة مُر كالعلقم في المذاق
ويقعون صرعى الغرام فما لهم من ذاك صحوة أو فواق
كتبتها في عجالة كي لا تتفلت مني
أخوكم الفيصل