مائة قصة وقصة يحكيها لكم أيمن عبد الله*** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مائة قصة وقصة يحكيها لكم أيمن عبد الله***

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-31, 15:30   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










A7 *75* قصة معاذة العنبرية .....؟


* يقول الجاحظ : لم أر في وضع الأمور مواضعها وفي توفيتها غاية حقوقها، كمعاذة العنبرية.

أهدي إليها العام ابن عم لها أضحية. فرأيتها كئيبة حزينة مفكرة مُطرقة، فقلتُ لها: ما لك يا مُعاذة؟ قالت أنا امرأة أرملة وليس لي قيم، ولا عهد لي بتدبير لحم الأضاحي وقد ذهب الذين كانوا يدبرونه ويقومون بحقه. وقد خفتُ أن يضيع بعضُ هذه الشاة ولستُ أعرف وضع جميع أجزائها في أماكنها. وقد علمت أن الله لم يخلق فيها ولا في غيرها شيئاً لا منفعة فيه. ولكن المرء يعجز لا محالة. ولست أخاف من تضييع القليل إلا أنه يجُر تضييع الكثير.

أما القرنُ فالوجه فيه معروف، وهو أن يجعل منه كالخطاف، ويستمر في جذع من أجذاع السقف، فيعلق عليه الزبُل والكيـران، وكل ما خيف عليه من الفأر والنمل والسنانير وبنات وردان والحيات وغير ذلك. وأما المصران فإنه لأوتار المندفة، وبنا إلى ذلك أعظم الحاجة. وأما قحف الرأس واللحيان وسائر العظام فسبيله أن يكسر بعد أن يُرق، ثم يطبخ، فيما ارتفع من الدسم كان للمصباح وللإدام وللعصيدة ولغير ذلك، ثم تؤخذُ تلك العظام فيوقد بها، فلم ير الناس وقوداً قط أصفى ولا أحسن لهباً منه. وإذا كانت كذلك فهي أسرع في القدر، لقلة ما يخالطها من الدخان. وأما الإهاب فالجلد نفسه جراب، وللصوف وجوه لا تعد. وأما الفرث والبعر فحطب إذا جفف عجيب.

ثم قالت: بقي الآن علينا الانتفاعُ بالدم. وقد علمت أن الله - عز وجل- لم يحرم من الدم المسفوح إلا أكله وشربه، وأن له موضع يجوز فيها ولا يمنع منها، وإن أنا لم أقع على علم ذلك حتى يوضح موضع الانتفاع به، صار كية في قلب وقذى في عيني وهما لا يزال يعودني.

قال: فلم ألبث أن رأيتها قد طلقت وتبسمت. فقلت: ينبغي أن يكون قد انفتح لك باب الرأي في الدم. قالت: أجل ذكرت أن عندي قدوراً شامية جُدُدُاً. وقد زعموا أنه ليس شيء أدبغ ولا أزيد في قوتها من التلطيخ بالدم الحار الدسم. وقد استرحت الآن، إذ وقع كل شيء موقعه.

قال: ثم لقيتها بعد ستة أشهر، فقلت لها: كيف كان قديد تلك؟ قالت بأبي أنت! لم يجيء وقت القديد بعد. لنا في الشحِّم والألية والجنوب والعظم المعرق وفي غير ذلك معاش. ولكل شيء إبّان










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مائة, لحلو, الله, يحكيها, وقصة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc