![]() |
|
الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها *** |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إن إنهالت اللعنات على النظام التونسي البائد و تتالت الصفعات على النظام المصري الزائل ، حتى إستلهم القادة دروسا وعبرا ما كانوا ليتلقونها من رحم الثورات لولا ان الدور ليس بدورهم ، كل يوم لهم من أيام الثورة محنة . ولكن لسوء حظ البعض ولحسنه عند آخرين ، جرفت المياه رؤوسا قد أينعت وسقت رؤوسا لم يحن وقت قطافهـا . تسارعت الأنظمة العربية في الإصطفاف مزدحمة متيقظة لنيل المراتب الأخيرة لعل رياح الإجتثاث تخفق في دورهم ، فنصبوا لأنفسهم هالات تقيهم قر وحر ما يجري . " ظروفنـا ليست كظروف غيرنـا " العبارة التي لن ينساهـا التاريخ والتي لفقت على جبين كل دولة ، حتى وإن سلمنا أن التماثل في الأنظمة وخصائصئها التي تجمع كيانهـا أمر إستحالي ، ولكن عندمـا نسمع القادة وجلاوزتهم يرددون المقالة لا يمكننا أن نحيد عن كنه ما يقولون ويرددون أنهم لم يفهموا أسباب الثورات ولا مطالبهـا . إن الساسة وسيلة ينتخبهم شعبهم ليحققوا لهم مطالبهم ، وليسوا هم هدف في حد ذاتهم ، فهذه الثورات كانت ضد الساسة أنفسهم ، لأنهم بعد طول حكمهم رسخوا لفكرة أنـا الهدف ، ولا يهم شعبي ما أفعله ، كمـا يفعل القذافي الآن ، فالفكرة التي أتى بهـا القذافي حين إستولى على النظام في السبعينيات كانت " الشخص المناسب في المكان المناسب " لتتطور هذه والفكرة وتصبح " كرسي الرئاسة يعتز بي ولا أعتز به " في قوله " لولا كنت ذا منصب لرميت بإستقالتي في وجهكم " . يحاول القادة الآن الإلتحام بشعوبهم عبر سياسات مباشرة يُصطلح عليها الثورة المضادة بمحاولة اللعب على أوتار نفسية الشعوب وتاريخها وثقافتها وبنيتها الإقتصادية التي لا تتشابه و أوضاع كل بلد ومن هذا المنطلق صدحت أبواق عديدة بمقالة لسنا كغيرنـا ، والشعوب كطرف ثاني لا تفهم ما يُقال لهـا فالتراكمات والإعياء الذي أصبهـا لا يتكرهـا ولا يدعهـا أن تسقبل أفكارا فخرية ، فكل من يقول أنـا مختلف عن غيري هو ضرب من فخر مبيني على خاصية مرسخة فيه تجعله يقول ما يقول ، ولذلك فالشعوب العربية ليس لديهـا ما تفتخر به سياسا ولا إقتصاديا ولا إجتماعيا لكي تفتخر به وتقول لسنـا كغيرنا . ومما لا شك فيه أن القطيعة بين الأنظمة وبين الشعوب العربية لا تدع لهـا المجال لضيق الوقت لتهيئة بنية مادية ملموسة تجعل شعوبهـا تتلمس جوانب هذه الفكرة ، فمـا يبقى لهـا إلا الأمن وقمع إي محاولة تنفس ينجر عنه إسقاط لنظام جديد . فهل يمكن القول أن هذه الثروات ستأتي على العرب أجمع بتغير حقيقي ، لكل من قضى نحبه ولمن ينتظر ولمن لا ينقضي نحبه ، فالأول تغير نظامه ويسعيش في كنف نظام آخر والثاني الذي يبقى نظامه سيأتي بتغيرات حقيقة ترضي شعبه لأنه يخشى ما أصاب أترابه ؟
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لسنـا, مقولة, كغيرنـا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc