قصيدة هجاء مضحكة ** شكيب ميرا **

[علي النموشي]

لي صديق يدعى شكيب ، مهوس بالقراءة و الكتابة و خاصة الأدب الانجليزي و الأدب الفرنسي و هو مميز في هذا المجال ، يستمع الى موسيقى الراب والجاز والكونتري والبانك وغيرها . و له شخصية مركبة و أحيانا لا افهمه !!! كتبت فيه هذه الابيات بغرض المزاح لا غير ، في شكل قصيدة هجاء ساخرة و مضحكة ، و رددت على نفسي بقصيدة أخرى على لسانه هههههه . حيث أردت من خلالها إدخال بعض الطرفة على اخواني في قسم الشعر . و استسمحكم ان كانت فيها ألفاظ غير مفهومة .

شكيـب ميــرا

تلفـــظ لســـانُـك القبيــح الكـــلام الكثير ****** و عشــت في وهــم السلطـــان و الأمير
حلمــت بالنــــوم في الفـــــراش الوثير ****** أو أن تصبـــــح واليـــــــا علينــا أو ميـر
أو تتـــأمر علــى النـــــاس بـــلا ضمير ****** فـــأنت بطـــال و تتقـــول بــأنــك مدير
ونسيــت أأســمك شكيــب أم ابن جرير ****** و مـــا ميزت بيـن عـاشر و ابن عشير
رمـت لبس الغـــالي من خـُـــّز و حرير ****** وتخيلـــت حـــالك أنــك مــن المشــاهير
تـــارة تـــقول أننـي لاعــب في الانتير ****** و أخـــرى كــالممثــل دي نيـرو روبــير
تقرأ كتب الأطفـــال و تكتب بالطباشير ****** و مـــللتنـــــا بقصــــص تـــــوم ســوير
عهدنــــاك رجـــــلا و لســـت بــالصغير ****** فالقمــــــــح قمحـــــا و الشعيـــر شعيــر
تتكلـــم معنـــا بلغـــــة ادوارد بـالاديــر ****** أفـــرنـسي أنـــت أم مــــن عـــرب الحير
تسمع موسيــقى البـانك والجـاز المثير ****** والـــراب والميتـــال و تهــــــوى الصفير
تريـد الهجــــرة إلى فرنســا وأنت فقير ****** لســت مـــن ذوي المــــال أو ابـــن وزير
عَزْمُـكَ السفر إلى الصحراء أمر عسير ****** يلزمـــــــه الحـــــــــزم والصبــــــر الكثير
تهـــوى مــن الأكـــل الثريـــــد والفطير ****** و تأمر اهلك بصنــع المسخـن والزرير
عليهـــم تتـعنتـــر و بـــالإصبـــع تــشير ****** كـــــأنـــك أوتيـــت المـــلك بقــدرة قدير
إنخرطت في عصبـــــة َتدّعــي التحرير ****** إذ جـــــرعـت أهــــلك العــــــذاب المرير
فــلا النـــوم نمـــــت و لا العيــــن قـرير ****** و بـــــــانــــــت لــــك الظلمـــــاء تنــوير
إستــــأســدت فــي البيــــت ولــك زئـير ****** و خِلْْــــت نفســــــــك جنـــرالا أو مــشير
تهيــــم كالـــدرويش صـــاحــب البنديـر ****** ليـــس عنــــــدك لا جــــاوي ولا تبــخير
تعــظ النــاس ، أتحســـب نفســـك نذير ****** ما أنــت إلا مـــن أهـــل السفـسطة حقير
وتدعي العلم وحيـــــازة حجـر الإكسير ****** وخلـــــت نفســــك روســـو أو شكـــسبير
كثر كـــــلامك و صـــار بصـــرك حسير ****** ليــــتـــــك كـــنت أعمـــــى أو ضـــريـر
قد طفح الكيــــل منـــك يا وجه السعير ****** سحقـــا لــك إلـــى يــــوم البعـــث العسيـر
أنفـــك مقـــوس كمثــل الصقـر والطير ****** و عينــــاك جـــــاحظتـــــان كعينـــا البعير
تسكـــن فـي حــــي الجيريــدون الفقير ****** فيـــــه المجــــــاري المائيــــــة كـــالغــدير
أهـــدرت أمـــوالا طـــــائلة بـــــلا نظير ****** حتـــى بـــعـــت الحــــذاء و زدت التقشير
أطلقـــــت لحيتـــــك كـــأنك راهــب دير ****** أو كمن هو خــــارج عــن القـانون شرير
مع شــــــارب طـــــويــل ليــــس قصير ****** كمثـــل شَعـــــــر المغــــــول ســـادة النفير
أتحســب نفســـــك بكـــــل شـيء جدير ****** وادّعيـــــــت شجــاعة مــــالك ابـــن بشير
عذبــــت نفســـــــك و صـــــرت أسيــر ****** لأهـــوائك ، وابيــضّ الشعـــــــر كــــالجير
تجـــــرعت مـــن الدنيـــــا كــــــل مرير ****** فصـــرت تنتقــــم من أهلــــك مثــل شامير
وصــار الشــــر مــن عينيـــك مستطير ****** فــدعــــاك القـــــوم بخبــــر منكـــر و نكير
و مـــن كثرة الجلـــوس صـرت كالعير ****** و مــــرضــــت مـــن جــــراءه بالبــواسيـر
تحمــــل دومــــا حقيبــــة على الظهير ****** أمســـــافــــر أنـــــت أم تـــــريــــد أن تطير
إنــي أتحـــداك بشعـــــر ليــــس عسير ****** كمثــــل منــــاظـــــرة الفـــــرزدق وجـــرير
يا أخــي أفق إلى نفســـك فــأنت محير ****** علينـــا تهــــذي أو كمــن ينفــــــخ في الكير
فالأمــــر جـــد وهــو صعــــــب وخطير ****** قبــــل أن تـــــأخـــــــذ إلى السجــــن أسير
و تلحق حسين و إليـه تمشي و تسير ****** و تمضـــــي سنينـــــا حتـــى تشيـــــــخ كبير