إن جل ما يعرو القلوب أن ترى العرب اليوم
في انثيالهم واهراعهم في التأويب و الادلاج
من الحطيم إلى الحطام ومن النعيم إلى الأنعام
على أن ماكان يفوح من ريا صيتهم ما يعتبق به كل وافد وارد وكل غاد شارد
إن نفحات الماضي المعتلة بمحاسنهم ومكارمهم التي تستنشقها الذكريات
معبأة بالأنفة تسري في العروق تخترق المخابئ والمستودعات
لتفك أسرى جنودها وتنبش قبور الأموات
تتسائل هل فيك من حياة ..؟
وكلماتها تتردد في جوف خال
أما فيك حبلى أ كلك ثكلى أم كلك رحم عقيم ..؟
أين جواري أ خفر ذمامي أما من مجير ..؟
سكتت فساد الصمت البلقع وبكى المستجير وفر من كان يجير واستنعمت الضراغم في عرينها
كل جميل أصبح اليوم حلم وأغلب الحقائق زيف نلبسه رغم عن قناعتنا بزيفه وبهتانه
نكرتنا عروبتنا ونكرتنا نفوسنا لنكرها وأغوانا بهرج الدنيا من أجل ماذا ..؟
من أجل متاع ضائع و بطن شبعان وعقل جائع
و قلب منبوذ و نفس شذوذ ..
تهاوى الجسد ونخر العضد و شل ذراع بذراع
التف ساق بساق و كلت التراقي بحمل المشاع
فهل أسرب حلم العرب وتشرذم الكل و ضاع ..؟
أم هانت الأسد و تركت لحمها تنهشه الضياع ..؟
أم غاب السراة و بانت العراة و أمرها مطاع ..؟
أ ساد قرد و قاد علج وتملك نعج على السباع ..؟
.../ ...
اليوم : 19/03/2011