اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير*
السلام عليكم
==================
عندما يُذكر الحب
الحنان
التضحية
الصبر
الوفاء و العطاء
عندما يُذكر الالم و السهر
و الايثار
و يُطلب منك
ان تجمع هذه الكلمات و معانيها
في كلمة واحدة فانك و لا ريب
ستجدها في كلمة واحدة
هي الام
اعتقد
بل انا شبه مُتيقن
انه لن يخالفني في حُكمي هذا
انس و لا جن
و لن يختلف معي في هذا ايضا
لا نصارني و لا بوذي و لا يهودي و لا عديم الديانة
كلهم
كل انسان على هذه الارض و لا شك
يرى امه منبعا لكل جميل
وإن جادلني احدهم فان ارد عليه سوى بان امه هي من استقبلت روحه في بطنها
و انبتت في رحمها جسمه بعدما كان مجرد بويضة لا ترى بالمجهر حتى
انها الام
صحيح كلنا نحب امهاتنا
و لكن هل نحن صادقون في حُبنا لها
ربما اختلف في ماهية الحب مع الآخرين الذين يجعلونه مجرد احساس و كلمات
لاني اريد الحب افعال و اقوال كما هو احساس و تعبير
حق الام
ما اكبر هذه الكلمة حق الام
و ما اكبر المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحو امهاتنا
انه واجب الحب و الطاعة و السمع و القرب
فكيف يدعي الحب من يجعل امراة اكثر حُبا اليه من امه
بل كيف يتجرأ و ينادي آخر والدته أُمي و هو عاص لها غير راغب في رضاها
و ما يثير الضيق في نفسي ان ارى البعض يدعي محبته لامه و لايستمع لكلامها و نصائحها
بل و يقول بعض الاشقياء ان امه ضده و ضد سعادته؟؟؟
و الادهي ان هناك من يكذب قائلا اُمي لا تحبُني؟؟؟
ان تستمع لوالدتك هو اقل ما يمكنك فعله فقط استمع
و استمتع بتلك اللحظات
فانه سيأتي يوم لن تسمع فيه ذلك الصوت
و لن تجده .....ولو تدفع مقبل ذلك مال الدنيا كلها
انظر اليها
و حاول ان تجعل عينيك تمتلئ منها
فحتما سياتي يوم تغيب فيه عن ناظريك
و لن تجد وجها ترتاح لرؤيته كوجه والدتك
اتدري لماذا؟؟؟
فقط حاول ان تتذكر صورتك و انت
رضيع
ضعيف
وضيع
بين ذراعيها ترضع من ثديها الحليب و الحنان و الآمان
يومها كان بصرك ضعيفا
و لم يكن امامك سوى وجهها
يومها كان سمعك ضعيفا
ول م تكن تسمع سواها و هي تناغيك
و تناديك قائلة يا ابني يا حبيبي
و لم يكن يرضيك سوى النوم في احضانها الدافئة
اعتذر لكل اُم
لا يستمع ابنها لها
و اعتذر لكل اٌمٍ
تعصي ابنتها اوامرها
اعتذر لكل ام
تركها اولادها في دور العجزة
اعتذر لكل أمٍ
هاجر ابنها للغربة و تركها
تتجرع مرارة الشوق لرؤيته و تقبيله و احتضانه
انها الام فسارع لارضائها
فان رضاها من رضى الله عليك
|
صدقتَ أخي الفتى..
فالأمُّ منبعُ العطاء
وتستحقّ منّا الوفاء
ولو اجتمعت كلّ المعاني لما أوفت حقّها في الثّناء
وأروعُ ما يُمكننا أن نردّ من خلاله فضلها العظيم
هو أن نكونَ لهُم ثمرة طيِّبة بِأخلاقِنا وقِيمِنا
فننال رِضاهم ورِضا ربِّ السّماء
اللهم احفَظ كلّ الأمّهات المسلمات
وارحم منهنّ الأموات..
وثبّتنا على طاعتهنّ وطاعتك وارزُقنا نعيمَ جنّتِك.
جزاك الله خيرا على هذه اللّمسة البهيّة والثريّة بمعانيها الزكيّة.