اللحية ليس بعض الجزائريين فقط معقدون منها ، بل العالم كله معقد منها .
لمذا ؟
لأنها ترمز إلى التدين ، و مفهوم الناس السُذج للتدين هو التعصب و التشدد و غيرها من المفاهيم الخاطئة .
الآن بلا لحية نورمال ، و بولحية تلقاه غريب .
لمذا ؟
لأننا في زمن الغربة ، يقول الصادق المصدوق : ( جاء الدين غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء ) .
في هذا الزمن هُجرت السُنن ، و صار المتمسك بالسنة غريبا ، و ليست اللحية فقط بل حتى النقاب بالنسبة للنساء ، و تجد الكثير من الشباب و الفتيات و حتى كبار السن يقولون أن النقاء حاجة غريبة على مجتمعنا ، و الله أمرهم عجيب ، النقاب و العجار سيان ، و ظيفتها تغطية الوجه ، و العجار كلمة عربية فصيحة من التعجر ، و تعجرت المرأة إذا غطت وجهها ، هل العجار غريب عن المجتمع الجزائري ، في السابق لم تكن فتاة و لا امرأة جزائرية واحدة لا تلبس العجار ، و والدتي سابقا كانت تلبس الملاية و الحايك و العجار ، و لما خلعت العجار استبدلته بالنقاب ، و لما خلعت الملاية و الحايك استبدلتهما بالجلباب ، الجلباب و النقاب حاليا هو الأقرب إلى اللباس التقليدي الجزائري ، أما الوجه العاري و الحجاب الضيق فعادة غريبة عن الجزائريات ، لكن في هذا الزمان صار كلش يمشي بالمقلوب ، صار القابض على دينه كالقابض على الجمر ، و صدق الصادق المصدوق : ( جاء الدين غريبا و سيعود غريبا فطوبى للغرباء ) ، فطوبة إذا للملتحين الصادقين و المنقبات الصادقات في زمن الانحلال الخلقي ، في زمن انعكاس المفاهيم ، في زمن الغُربة .
أما في ما يخُص لمذا الجزائريون معقدون من اصحاب اللحى ؟
فلا أظن كل الجزائريين معقدون ، بل نسبة منهم فقط ، فأصحاب اللحى انتشروا انتشار النار في الهشيم و لا تكاد تخلو عائلات ( العائلات الكبيرة ) من بو لحية أو زوج بولحيات .
لمذا صار يُنظر إلى كل بولحية أنه إرهابي في وقت مضى ؟
الجواب : هذه سياسة جنرالاتنا الأعزاء ، فبعد أن صوت الجزائريون بالأغلبية للحزب الإسلامي لم يرُق هذا الأمر للكثيرين ، و كانت الخطة هي تشويه صورة الإسلاميين ، فكانت فيالق من العسكر تتوجه إلى القرى النائية و بعد أن يلبسوا اللحى المستعارة و اللباس الإسلامي و يضعوا المسك يتوجهون إلى تلك القرى و يذبحون كل سكانها ،،،،،،، مجزرة بعد مجزرة انتشر لدينا نحن عامة الشعب أن الإسلاميين الموجودون في الجبال هم من يقوم بتلك المجازر ، و هذا غير صحيح ، لا ننكر أن الإسلاميين كان منهم من يقتل لكنهم كانوا يقتلون من له علاقة بالشرطة و العسكر و الحكومة عامة فقط ، و ليس عامة الشعب ،،،،،،،،،،،،،،،، و هكذا بعدما اتُبعت سياسة خلط تصفى ، و تم تشويه صورة المتدينين و القضاء على الإسلاميين في الجبال جاء مرسوم : الصلح و الوئام المدني ، ،،،،،،،،،،،،،،
و نجح المخطط الذي هو : تشويه صورة كل بولحية .
لا ننكر هناك من يرخي لحيته ليس لأسباب دينية ، لكت الشاذ لا يُقاس عليه ، و كل واحد بلا لحية عليه أن يهتم بنفسه و ما يبداش يgطع في اصحاب اللحي بدون سبب ، فلسنا مطالبين بالكشف على قلوب الناس و نياتهم .
تحيات أخوكم ؛ بولحية .