أتأسف جدا من هته النبرة الإستعدائية التي يشنها البعض على مختلف المواقع الجزائرية ضد كل من يحذر من مغبة دخول البلد في حالة من الفوضى .... وتذكرنا الألفاظ المستعملة بأسوأ ذكرى عاشتها الجزائر حينما كان يوصف كل جزائري يدعوا للتعقل بداية التسعينات بعميل النظام و أبواق السلطة و المتنفعين من السلطة وعميل المخابرات و المخدرين من قبل السلطة وغيرها من الألفاظ والأحكام الجاهزة التي ترفع في مواجهة نداءات العقل والضمير ولقد رأينا نهاية الرعيل الأول من الخلاطين المخزية أمام الشعب والتاريخ و أمام أنفسهم ورأيناهم مطأطئي الرأس نادمين على تهورهم وعلى ما أقترفت أيديهم وقبلها أفكارهم في حق شعبهم ووطنهم ... ولكن بعد ماذا ؟؟؟
بعد سنوات من الدماء والدموع والدم والأحقاد .... ولم نكن نتصور أبدا أن ينسى الجزائري بهته السرعة ماعاناه خلال فترة العشرية السوداء الحمراء ... وينادي طيف منهم لثورة جديدة لتضاف لثورة لم تخمد نيرانها بعد قد تتحول الجزائر بعدها لدولة ممزقة فاشلة
الثورة في هذا الظرف الدقيق هي دعوى عبثية يقودها مغامرون حاقدون أجندتهم معروفة فهم لايطرحون أي بديل لتطوير الجزائر وإنما همهم هو الإنتقام و تصفية الحسابات الشخصية الضيقة على حساب الوطن بإستغلال سذاجة مراهقين متحمسين لا يفرقون بين السياسة و ألعاب البلايستايشن
أما الداعون للتغيير بهدوء وبطريقة سلمية حضارية لا يكون معها أي توقف للسير العادي لحياة الجزائر ولا مجال فيها لمزيد من الفرملة للتقدم تزيد من معاناة الوطن فإننا نحييهم ونآزرهم .... فهذا النظام سيرحل إم عاجلا أو آجلا لكن يجب أن نحافظ على مكاسب الجزائر لا أن نرحلها مع نظام أو أشخاص