السلام عليكم أحبابنا وإخواننا
أردت أن أبذل النصيحة التي هي شرط من شروط الأخوة الإسلامية لئلاّ نقع في ما يسخط ربنا فعن سفيان الثوري قال : قام أبو ذر الغفاري عند الكعبة فقال: يا أيها الناس، أنا جندب الغفاري، هلموا إلى الأخ الناصح الشفيق، فاكتنفه الناس، فقال: "أرأيتم لو أن أحدكم أراد سفراً أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ويبلغه؟ قالوا بلى، قال: فإن سفر طريق القيامة أبعد ما تريدون، فخذوا ما يصلحكم. قالوا: وما يصلحنا؟ قال: حجوا حجة لعظائم الأمور، وصوموا يوماً شديد حره ليوم النشور، وصلوا ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، أو كلمة شر تسكت عنها لوقوف يوم عظيم، تصدق بمالك لعلك تنجو من عسيرها.. اجعل الدنيا مجلسين: مجلساً في طلب الحلال، ومجلساً في طلب الآخرة، الثالث يضرك ولا ينفعك فلا تُرده، اجعل المال درهمين: درهماً تنفقه على عيالك من حله، ودرهماً تقدمه لآخرتك، الثالث يضرك ولا ينفعك لا تُرِدْه، ثم نادى بأعلى صوته: يا أيها الناس، قد قتلكم حرص لا تدركونه أبداً.
من هذا المنطلق أقول أن قضية تعالوا نتخيل وجوههم من مشاركاتهم هي قضية لا تخدم دنيانا ولا آخرتنا إنما هي من قبيل اللغو الذي امتدح الله عز و جل المؤمنين بسبب الإعراض عنه: (و الذين هم عن اللغو معرضون)و صدق ربنا
و زيادة في محبتكم أزيد في نصحكم و بارك الله في وجوهكم الطيبة وإليكم هذه النفحة الربانية:
هيـا بنا نؤمن سـاعة