بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اثار انتباهي وانا امر من خلال منتديات الجلفة بعض المواضيع التى تتعرض لثورة الشعوب الشريفة ضد الظلم والقهر وطلبا للعدل والخبز كلام بعض القوم الذين يشنعون هذه الاعمال بل ينسبونها للضلال والخروج فتجدهم يسقطون أحاديث وأيات من القرآن والسنة على وجوب طاعة حكام اليوم والرضوخ لهم وعدم منابزتهم والوقوف في وجهم
فتخيلوا معي كنت في الجامعة اتكلم انا وزملائي على الجرائم الشنيعة التي يرتكبها القذافي في حق شعبه فإذا بأحد من يدعون السلفية يتكلم معي ليفاجئني ويقول لي ياهذا اتقي الله ولا تتكلم في ولي امر المسلمين هكذا, فتعجبت لهذه النصيحة وضننته نسخة طبق الاصل عن القذافي المجنون , لكن وجدت نفسي خاطئا فالرجل يستدل بأيات وأحاديث من القرأن على ضلال تلك الشعوب التى لم ترضى ان يحاصر اخوانهم في غزة ويحكم الكتاب الاخضر بدل القرآن ويحرم الحجاب وتقنن الصلاة
في الحقيقة أعادني الى زمن ابي بكر وعمر بن الخطاب الذي كان يخشى الله لو عثرت بغلة في العراق لكن سرعان ماعدت الى رشدي وتذكرت اني امام حكام لا يرقبون الاولا ذمة في شعوبهم فكيف تكون الطاعة لهم ياترى ؟
في الحقيقة شيئ حيرني وانا لحد الساعة ابحث عن جواب وتفسير لهذا فهلا تفضلتم ايها القراء الكرام لتفسرو لي هذه المعادلة .