صرخة انثى

[أبو الحلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالعلاء

هذا كله وتجد الرجل مهمل واجبه الشرعي من تعليم وتاديب وتربية اهله ويريد ان يحاسب بوتفليقة او غيره فالاحرى بنا ان نبدا باصلاح انفسنا ثم ننتقل الى غيرنا انا لم اعد افهم هل وصل بنا الامر الى هذا القدر من الدياثة تدع ابنتك او زوجتك تخرج من البيت بلباس نصف عارية اانت رجل انا لا ادري كيف يفكرون الحقيقة ان الرجال تخلوا عن واجباتهم الاصلية وتفرغوا للجري وراء بطونهم ولهذا فنقول عندنا كثير من الذكور ولكن النادر منهم فقط رجال الله المستعان وانا لله وانا اليه راجعون

بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا الكريمة و الفاضلة - العامرية - أشكرك على طرحك الحساس و إن كنت أخرجته -- رغما عنك -- لفظاعته ، و أحيي فيك نخوتك و عزتك بشرفك و كرامتك و حتى انتفاضتك العفوية هذه ، و يرفق تحيتي لك عتبي على الأخ الكريم - أبو العلاء- على عبارته التي أوردها في رده ( المسطر تحتها و المكتوبة بالأحمر )، و أذكره بالمناسبة و كل إخواني و أخواتي بالقولة المأثورة - إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن - أقصد بهذا أن مسؤولية السلطان في كل ما يتعلق بأمور - رعيته - ثابتة و لا نقاش فيها و منها تحديدا و تخصيصا هذا المشكل الرهيب الذي إن استمر تفشيه فسيتفسخ المجتمع و سيصيبنا الله عز وجل بعذاب من عنده - أسأل الله العافية - ، أسأل أخي - أبو العلاء - و أقول : بمنظومتنا القانونية أن الذي أو التي يخطى عمره الثمانية عشر سنة يصبح ( تصبح) حرا( حرة ) و لا يمكن لأي كان أن يحاسبه على أي فعل و منها ما ذكرته يا - العامرية -
و إن تجرأ الأب مثلا أن يحاسب ابنته على ما اقترفته من إساءة فسيلقى جزاء وفاقا من عدالتنا .... !!!؟؟؟؟ - كلامي هذا لا يعني البتة أن نترك و نتخلى عن الشرف المنتهك ، لا ! أبدا ! إنما هنا تحديدا تأتي مسؤولية - السلطان و لا أقصد بوتفليقة كشخص ، إنما أقصد مؤسسات الدولة من بوتفليقة إلى رئيس البلدية إلى لجنة الحي إلى أبسط فرد في المجتمع - فكلهم مسؤولون مع الأب و أسرته طبعا، لأنه في النهاية المجتمع كله يشكل أسرة واحدة و جسدا واحدا ( إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ) صدق رسول الله (ص) ، و لذلك نجد في سورة النور قوله تعالى ( و الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ) و ليس هذا فحسب بل ( و لا تأخذْكم بهما رأفة ) ، و ليس هذا فحسب بل ( و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) ، و ليس هذا فحسب بل إن رسول الله (ص) جعل رجم الزانية و الزاني ( الثيبين ) يكون من طائفة المؤمنين ن و كأنه يبين أن الجنحة المرتكبة لم تمس الأب و عائلته فقط إنما مست كل الناس ، و لهم الحق في رد مظلمتهم بالشكل المبين -
ثم إن هناك نقطة أخرى أبينها للأخ - أبو العلاء - و أتحدى أيا كان أن يضمن لي عفاف ابنته أو زوجته أو أخته و نحن نعيش في هذا الوضع المتحرر من الأخلاق و القيم - بلا رادع و بلا وازع -
و أتوقف هنا - لأن الضعط ارتفع، شاكرا أختنا - العامرية - سائلا المولى عز وجل أن يرأف بحالنا فنعود طهرنا النفقود - و لأخي - أبو العلاء - كل المحبة و التقدير .... أبو الحلم .