السلام عليكم
قبل ان اطرح هدا الموضوع اريد فقط ان اوضح موقفي بأنني لا اساند الانظمة العربية و ستستشفون دلك في سياق الموضوع .
الحقيقة ان التهديد بأسقاط الانظمة العربية القديمة كما يقال لم يكن وليد سنة 2011 و انما هو قديم قدم رهانات الدول العربية و الاسلامية .
فبداية من صدام حسين الدي يعتبر نظامه ايضا نظام احادي انداك و قمعي تسلطي لا حرية و لا تعدد في عهده و حزب البعث هو الحاكم الامر الناهي و يحرسه الحرس الجمهوري الضامن لبقاءه .
بعد حرب الخليج الاولى و الثانية سقط نظام صدام حسين و سقط حزب البعث و انهار الجيش العراقي و لكن ما هي النتيجة اقتتال طائفي -فساد في كل القطاعات -فوضى و لا امن تشكيل مليشيات من الشيعة لقمع السنة و تشكيل حركات مسلحة انفصالية و لم تهدأ مدن العراق و لا يمر يوم الا و نسمع انفجار عبوة ناسفة انفجار قنبلة الخ...............و اكراد و تركمان و المطالبة بالانفصال الخ
تونس هرب زين العابدين بن علي الى السعودية مع اسرته و هو الدي كان معروف بتسلطه و ظلمه و معادته للحرية الفردية بل و لحرية الديانة انظروا مادا يحدث الان حكومة انتقالية رفضها الشعب اقتصاد شبه منهار حالة من لا امن سمعنا عن استقالة الحكومة و لا وجود في الوقت الراهن لرجل الاجماع و المصالحة و القطيعة مع الماضي و نطرح سؤال تونس الى اين .....
مصر استقال مبارك و مازال مطالب المحتجين لم تنتهي و لا ندري كيف ستنتهي و ربما لان مصر لديها مؤسسات اكثر صلابة وتماسك الامر يختلف لان زمام الامور بأيدي الجيش المصري لكن فترة ستة اشهر قد تتغير فيها امور كثيرة .
الان في ليبيا كلنا نتصور سيناريو ما بعد القدافي اين احزاب المعارضة اين البديل اين الخليفة و حديث عن منطقة شرقية ومنطقة غربية و حكومة مؤقتة و اشياء لا نعلم مستقبل جمهورية او جماهرية او شئ اخر .....
نفس شئ في اليمن و دول عربية اخرى ستلقى نفس المصير .
و بعد الثورة سيصبح لكل بلد مرجعية ثورية و شرعية الثوار و من لم يشارك في الثورة سيهمش و يصبح عميل النظام السابق و عوض ان نبني المستقبل نتراجع لتصفية الحسابلت ...
هده الثورات المزعومة ضد الانظمة ستخلف شرخ في المجتمعات و حقد بين اتباع النظام السابق و المعارضة و انهيارات اجتماعية و اقتصادية لاننا نحن العرب لسنا في مستوى تسيير الثورات و النهضة و لا يمكننا ان نعمل لما بعد التغيير لان الهدف غير واضح و المطالبة باسقاط الانظمة وحده غير كاف لان المشكل متجدر في ثقافات الشعوب و ليس في سياسات الانظمة .
حقيقة ان ثقافة الشعوب من صنع الانظمة لكن التغيير يجب ان يمس الاساس و الباطن و الجدور و ليس الظاهر فقط .
و مادا بعد سقوط كل الانظمة القديمة و مادا بعد كل هده الثورات
هل يمكننا نحن العرب ان نقود ثورات و ما بعد الثورات مثل ثورة فرنسا 1789 التي قادها كبار المفكرين و الفلاسفة امثال جون جاك روسو
و ان كنا نحن المسلمون لدينا مرجع قوي و هو الكتاب و السنة يمكننا ان نقتاد به في بناء الوطن بعد الثورات .