توثيقات توبة ابن تيمية ورجوعه إلى عقيدة أهل السنة الأشاعرة

[zakaria el-assimi]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة seraj-wahhaj

بسم الله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وبعد
حياكم الله في هذا المنتدى
لقد نقلت هذا الموضوع عملا بوجوب التناصح في الدين ولما رايت من كثرة الموضوعات التي تنتقص من اهل السنة حتى كاد يخيل لكثير من الناس ان الباطل هو الحق
وحتى احسن ظني بالمسلمين اين وجدت الى ذلك سبيلا فابن تيمية رحمه الله قد افضى الى ربه وفي تراثه من الكفر والزندقة ما الم يجمعه ألحد الفلاسفة ولا ابدع المبتدعة وذلك لدخوله في براثين الفلاسفة فكان ان علق به الكثير من كفرياتهم والله المستعان
وحتى لا يبقى من بقي من المغرورين بهذا الفكر السقيم والمعتقد الخطير يعتقدون بما قد تاب عنه هو نفسه والحمد لله ان المشاركة موثقة وان لم تكن من عنديات نفسي والحمد لله اني قد اشرت الى صاحب المشاركة الاصلية ونزعت ما خيل الي انه من الامور التي قد تثير النفوس
والحمد لله اولا واخرا

السلام عليكم

أولا استغفر الله وأسأله سبحانه أن لا يؤاخذنا بما قاله السفهاء منا

أظن أن الأولى لمن يقرأ مقالتك أن يستغفر الله عند انتهائه من القراءة لعل الله يغفر له ما قرأ من الزور والبهتان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال : إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول : إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه ، فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض ))

أتدري يا هذا ماهو القبول في الأرض : هو أن يتقبله الناس القريب منهم والبعيد، الشاهد منهم والغائب، جاهلهم وعالمهم والبغضاء مثل ذلك فيبغضه أهل الأرض الجاهل والعالم، القريب والبعيد، الشاهد والغائب.

هيا بنا الأن ننظر في شيخ الاسلام ابن تيمية هل وضع له القبول في الأرض أم العكس؟

أولا في حياته التفّ عليه الناس أجمعين في محنة التتار وأخذوا بفتاويه المتعلقة بجهاد التتار وعملوا بها ولولا صدعه بالحق لأفنى التتار المسلمين عن بكرة أبيهم وما أصبح لهم وجود يذكر.

ثانيا عند وفاته ثم جنازته لم يعرف التاريخ جنازة مهيبة وعظيمة كما عرفها في جنازة ابن تيمية رحمة الله عليه فقد شيّعه جمهور كبير جدا يفوق الوصف من أهل دمشق ونواحيها كما جاء ذلك في مصادر التاريخ اتفاقا، أقل ما قيل في عدد مشيّعيه خمسون ألفا !!

وكان السلف يعدّون كثرة المشيّعين في الجنازة من علامات الخير وقبول الله للميت وكان إمام السنة أحمد بن حنبل يقول : " قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم يوم الجنائز " فتذكروا يا أولي الألباب !!!

أما بعد موته فما انتشار كتبه الكثيرة ومؤلفاته العديدة في مشارق الأرض ومغاربها حتى يومنا هذا وإقبال الناس على مدارستها إلا دليلا على قبوله في الأرض.

فهل يا ترى أيجعل الله كل هذا الفضل لرجل خلّف في تراثه الكثير من الكفر والزندقة ؟؟؟ لا وألف لا !!!

أما علماء أهل الكلام وأهل الابتداع فحياتهم نكرة وموتهم نكرة ومؤلفاتهم غطاها الغبار لا تجد إلا أيادي المجانبين للحق لكي تنفض عنها ذاك الغبار.