الموطن السادس عشر :
من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم : إذا قام الرجل من نوم الليل .
قال النسائي في سننه الكبير : أخبرني علي بن محمد بن علي ، حدثنا خلف - يعني ابن تميم- ، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال: يضحك الله عز وجل إلى رجلين ، رجل لقي العدو، وهو على فرس من أمثل خيل أصحابه فانهزموا وثَبَتَ ، فإن قُتِل استشهد ، وإن بَقِي ، فذلك الذي يضحك الله إليه ، ورجل قام في جوف الليل لا يعلم به أحد فتوضأ فأسبغ الوضوء ، ثم حمد الله ومَجَّدَه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم , واستفتح القرآن ، فذلك الذي يضحك الله إليه ،ي قول : انظروا إلى عبدي ، قائماً لا يراه أحد غيري .
وقال عبد الرزاق: حدثنا معمر ، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: رجلان يضحك الله إليهما فذكره بنحوه.
ورجّح مُحقق الكتاب وَقْف الحديث .
وأقول :
هو مع وَقْفِه له حُكم المرفوع ؛ لأن مثله لا يُقال مِن قَبِيل الرأي .
والله أعلم .