![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
||◄ الجمع بين حديث: (الدنيا ملعونة...) والنهي عن سب الدهر►||
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الجمع بين (لعن الدنيا وعدم سب الدهر )
السؤال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {لا تسبوا الدهر } وفي حديث آخر {الدنيا ملعونة} كيف نجمع بين الحديثين؟ وما صحتهما؟ الجواب: الحديثان صحيحان، الأول: حديث قدسي: {يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار} وفي لفظ: {لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر}. والحديث الثاني: يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: {الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه أو عالماً أو متعلماً}. وليس بين الحديثين تعارض، فأما النهي عن سب الدهر؛ فالمقصود: نهي الإنسان عن سب الأيام والليالي، والأزمان، كما يقع فيه كثير من الناس إذا نـزلت به نازلة، نسبها إلى الدهر والأيام والليالي. وقد امتلأت دواوين الشعراء والأدباء وغيرهم؛ بسب الأيام والليالي وغير ذلك، مع أن الواقع أن هذه الأشياء مخلوقة مربوبة، وأن التصرف والتدبير بيد الله، ولذلك عقب بقوله سبحانه، { وأنا الدهر} وفي اللفظ الآخر: { فإن الله هو الدهر } أي: هو الذي يدبر هذا الدهر ويصرفه بيده الأمر يقلب الليل والنهار. فالذي يسب الدهر هو في الواقع يسب الله عز وجل، وفي مآل الأمر؛ لأن الدهر مخلوق مسير. وأما الحديث الآخر، ففيه إشارة إلى أن ما في الدنيا من الأموال، والزخارف، والزينة، والبهارج، لا قيمة لها ولا نفع بها؛ إلا أن تكون في طاعة الله عز وجل. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: {الدنيا ملعونة ملعون ما فيها} فليس المقصود لعن الأيام والليالي، ولا لعن الدهر، وإنما المقصود: لعن هذه الأشياء التي يتعلق بها الناس، وتلهيهم عن ذكر الله وعن الصلاة، ولذلك استثنى بقوله: {إلا ذكر الله وما والاه، أو عالماً أو متعلماً}. فالناس الذين انصرفوا عن الذكر والعلم والشرع، هم بلا شك معرضون للعنة، ولذلك ورد لعن شارب الخمر، ولعن المرابي، ولعن أصحاب كثير من المعاصي. وهاهنا قال: {إلا ذكر الله وما والاه، أو عالماً أو متعلماً}. وكذلك الإنسان الذي يشتغل، أو الأعمال التي تشغل الإنسان عن طاعة الله، من الأمور المحرمة، أو الأمور المباحة في الأصل، هي أشغلت عن الإسلام، وأدت إلى أمر محرم أو إلى تقصير؛ فإنها تعرض الإنسان للعنة حينئذٍ وبذلك يعلم الإنسان أنه ليس بين الحديثين تعارض. للشيخ سلمان العودة المصدر https://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=120242
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc