الجواجلة ليسوا عربا أقحاح ، و عند وفود الأندلسيين لم يجدوا الأرض بدون شعب ، كانت جيجل و ضواحيها ( أجزاء من سطيف سكيكدة و ميلة و حتى قسنطينة ) يسكنها الأمازيغ ، و هكذا اختلط الأندلسيون بالأمازيغ و اسهموا في تعريب أعداد كبيرة منهم ، و شكلوا لهجات أخرى ، و لا زال الكثير من سكان تلك المناطق خاصة في القرى يستعملون أعداد هائلة من الكلمات الأمازيغية و لا يعلمون أنها أمازيغية .
أما سكان الأندلس فكانوا يتكلمون العربية غير أنهم لم يكونوا كلها عربا من الجزيرة العربية ، كانوا خليطا من الأمازيغ و عرب الشام و عرب الجزيرة و السكان الأصليين للأندلس ( لا أذكر مذا كان يُطلق عليهم ربما القوطيون ) و يُعد سكان الأندلس الأصليين هم أغلبية شعب الأندلس ، بل حتى الأمراء العرب بالأندلس كانوا يتزوجون منهم ، انصهرت كل هاته المكونات مشكلة شعب الأندلس الذي كان يتكلم اللغة العربية بلهجة لا تختلف عن لهجات المغرب العربي و بها الكثير من الكلمات الأعجمية ، و الأندلس كانت محسوبة على بلاد المغرب العربي و سكانها أقرب لسكان المغرب العربي من حيث اللهجة و العادات و الثقافة و ما إلى ذلك .
و أوصاف أهل الأندلس (من حيث الشكل ) لا تختلف عن أوصاف سكان الولايات الجزائرية كبجاية ، جيجل ، ميلة ، قسنطينة و غيرها .
كتاب : حياة طارق ابن زياد فاتح الأندلس ، للدكتور محمود شلبي ، فيه معلومات كثيرة ، و مفيد جدا ، بإمكانك أخي تحميله من النت .