كنت كلما تناولت مصر إلا وذكرت عظمة هذا الشعب وسعة صدره وصبره وكرمه ونخوته ، وهاهو يؤكد قولي فيه بثورة تاريخية تخلص فيها من الظلم والاستبدادوسيحرر شعوبا أخرى ، وستأخذ مصر دورها الذي يتناسب مع حجمها ووزنها في المنطقة والعالم وملاحظتي هي أن يستغني النظام الجديد عن المساعدات الأمريكية التي يلوح في كل مناسبة بقطعها فلتذهب هذه المساعدات إلى الجحيم ولتعوض برفع الرسوم على السفن التي تعبر قناة السويس مثلا ،واسمحولي أيها الإخوة فأنا لااريد ان استبق الأحداث لأن الظرف هو للفرح فقط فهنيئا لنا جميعا بهذا النصر ، وفعلا كما قالت أختنا عصفورة الجنة أن الأشخاص الذين كانوا يدعون الدفاع عن مصر وأنهم يحبون مصر كانوا في الحقيقة يدافعون عن النظام وليس مصر وهم نفس الأشخاص في الجزائر كانوا يتبنون أطروحات التيار الفرنكفوني التغريبي الذي يحاول إبعاد كل ماهو عروبي إسلامي وإلا بماذا نفسر الهجمة الشرسة على مصر بدعوى إهانة الشهداء ولم يحركوا ساكنا لما البرلمان الفرنسي اصدر تشريعا يمجد الإستعمار ؟ رغم المطالبات الشعبية بإصدار قانون يجرم الاستعمار لقد أغلقوا عليه في أدراج مكاتبهم لأنها الأم فرنسا وليس مصر ،لماذا لم يتعاملوا بنفس الحزم ضد فرنسا ، ثم الإجراءات ضد الجيزي ، فلماذا لم يتعاملوا مع الشركات الفرنسية بنفس المعاملة لأنها أهانت الشهداء أرأيتم سياسة الكيل بمكيالين إنها سياسة العفريت