حديث الطروطوار

[سحر الكلم]

عندما تتوقف المدرسة عن لعب الدور المنوط بها و تنحرف عن الهدف الاسمى من وجودها تختل كل الموازين و تتغير كل النظم و الاعراف السنة الدراسية في الجزائر " عطلة سنوية تتخللها أيام دراسية " هنا نستخلص النتيجة الحتمية مدرسة متخلفة تنتج الآفات الاجتماعية بدل محاربتها و تخرج أصحاب السوابق بدل تحريرهم من متاهة الشارع و الكل يلتقي عند محطة الطروطوار حيث تعالج قضايا الوطن و تحل مشاكل المواطن و الكل سياسي محنك و رياضي متألق و مفتي الديار المعتمد و الشهادة لا يختلف على قيمتها أحد خاصة عندما تزكيك عامة الشعب و لسان حالهم يقول الوقت مفتوح غير مقيد حيث لا قيمة له و لا فائد منه مع هذا الكل متذمر لأن النظام ليس منظم .
البطال محتاج متذمر في المقاهي ينتظر الوحي و يتألم و كأن به عجز فلا يتحرك مع هذا محتاج متذمر و يملك هاتف و فليكسي ليتحدث و امور اخرى تعرفونها و أعرف .
الموضف جالس يترفع يتباكى على قلة الأجر و ينسى التفاني في العمل مع العلم ان معدل انتاجية الفرد لا تتعدى 24 دقيقة يوميا مع هذا الكل يتذمر
المعلم ما ان ينتهي اضراب حتى يبدأ آخر و الأجر مهما زاد يبقى أقل و ناقص و الكل يعلم مستوى التعليم و منهج المعلم و التلاميذ تحصيل حاصل و الكل ناجح بنجاح او انقاض بقرار ليشهد العالم على كذبة الوزير في مستوى تضخيم القوائم .
الأسرة حدث و لا حرج و لا تعمم تربية بلا مربي في روضة او شارع و الكل يتذمر
حتى الامام و المصلي كل أصبح يفتي و يشرع لأن المجتمع غير منظم و من السبب النظام غير منظم .
انه حديث الطروطوار فماذا تنتظرون من شعب ان بحثت عنه فستجده في المقاهي و على اطراف الطروطوار
اذا كان النظام فاسد فالشعب أفسد و اللبيب بالاشارة يفهم و الشعوب العربية تستحق حكامها