عشق الإنتماء

[ابن العروب]

عشق الانتماء

بشِّر مُتيمتي أني عائدٌ إني بها مُتيمٌ متبولُ
أنا قادمْ
رغم الليالي يبزغ القمر
وتحت الرماد يكمنُ الجمر
ما زلت على العهدِ ولن أحولُ
أنا قادمٌ على صَهوة سيف
يَجُزُ الرقاب حيثُ يصولُ
أنا لها وهي لي والحبُ بيننا عهدٌ
والحبُ قمرٌ لا يعرف الأُفولُ
سأنتزعُ عشقي من كف سارقهِ
لا قيصر يأخذها أو هِرَقلٍ
ولا كسرى أو ابن سلولُ
هي غاليتي لا تساوموني
ما زلتُ أحملُ مهرها... ما زلتُ أُقدسُ عِشقها
فلن أقبل أنصافَ الحلول
مُتيمتي يا نجيبة الفخر....يا خضراء الجدائل
براقة العيونِ يا وَلاَّدةَ السهول
لا أمل لي بوحدة أو نخوة أو وِقفةٍ أو قمة
أين منا حلفُ الفُضول
فهيهات لنا من نُصرةٍ أو عِزةٍ
إلا إذا قُرِعت للحرب الطُبول
لا تقنط لا تيأس لا تحزني إني قادمٌ
آتٍ بجحفلٍ من فوارسٍ وخيول
بريقُ الإصرارُ في جبيني
والعزمُ يقيني
آتٍ بِزندٍ وسيفٍ من سيوفِ الله مسلول
سأوقفَ الدمع في عينيك وأذود القحط عن نهديك
سأمسح عن جدائلك مكر السينين
سأنزع من وجنتيك ذاك الذُبول
أنا ما سلوتكِ لحظةً
وما كنت بحقك جباناً أو مخذول
أنت متيمتي دون ورودِ الأرض
كنت لي عطاءً وكنت لك فِداء
أنت في نثريَ نَبضٌ وفي شعريَ أغنية
أنت في وجديَ وطن
وفي قلبيَ أنت فلسطينُ البتول
أنت فلسطينُ البتول


بقلم
ابن العروب
7/2/2011