أعلن أمس، مجموعة من البطالين من عدد من ولايات الجنوب بالتنسيق مع نظرائهم في ولايات شمالية، عن ميلاد لجنة وطنية للدفاع عن حقوق البطالين الجزائريين، داعين إلى تنظيم وقفة يوم الأحد6 فيفري، أمام مقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لتبليغ الوزارة الوصية بأرضية المطالب التي تم الاتفاق عليها.
وقال بلقاسم الطاهر، المنسق الوطني للجنة، في اتصال هاتفي لـ"الشروق" أن تنظيمهم فضاء مستقل عن جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية، وهدفه الأساسي الدفاع عن الحقوق "المشروعة" للبطالين، وأكدوا على أنه بدلا من الحرقة التي أصبحت تنخر بالشباب خاصة منهم حاملو الشهادات الجامعية، والسرقة، وإحراق النفس، اقترحوا "أداة حضرية" للنضال لتحقيق مكاسب حقيقة والتطلع نحو مستقبل أفضل، موضحين أن المبادرة جاءت في أعقاب رفض البطالين أن يكونوا سلعة تباع وتشترى، أو يستعملون كورقة ضغط على العمال وإعادة النظر في مكاسبهم.
وطالب هؤلاء المجتمعون أمس، بمقر دار النقابات المستقلة بالدار البيضاء بتخصيص منحة تقدر بـ 50 بالمائة من الأجر الوطني الأدنى لكل طالب عمل، فتح مناصب شغل قارة، وبالعدد الكافي لجميع البطالين، مؤكدين رفضهم لأجهزة وآليات التشغيل الحالية، التي دعوا الى استبدالها بسياسة جديدة، بالإضافة إلى إلغاء شركات المناولة، وإلغاء التميز في التوظيف، وترسيم جميع العمال المتعاقدين، وفتح مناصب مالية جديدة في الوظائف العمومية.
وأوضح هؤلاء حضور عشرات الشباب البطالين لمجموعة من ولايات الوطن، على غرار الأغواط، ورڤلة، أدرار، عين تموشنت، سكيكدة، تيزي وزو، العاصمة، بجاية، بمقر دار النقابات التابع لنقابة السناباب بالدار البيضاء بالعاصمة.
وكشف محدثونا أنه تم بعد التشاور بين المشاركين تحرير أرضية المطالب التي أشرنا إليها سابقا، والتي تعبر حسبهم عن أهم انشغالات البطالين الجزائريين، والتي سيتم رفعها لوزير العمل والتشغيل يوم 6 فيفري الجاري، بعد وقفة احتجاجية بمقر الوزارة، مؤكدين أن لقاء نهار أمس، ستتبعه لقاءات أخرى في عدد من الولايات، لتحسيس البطالين بهذه المبادرة، التي تنتظر حسب محدثونا انضمام بطالي باقي الولايات.