إنى أحبـــــــكِ .... هل تعلميــــــــن ؟؟

[** مريم **]

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

أخي الكريم أحيك أولى و ثانية و ثالثة و تحية من بعد تحية .. لا تنقطع ..
يصعُبُ عليّ أن أمرّ على ما تحمله حروفك دون أن أحييك أخا شريفا نبيلا متسامحا ، و شاعرا قديرا ..
أخي لا أعرف أأُبدي إعجابي بالمضمون أولا أو بالشكل !!
صراحة ، أعجبتني الخاطرة كثيرا من نواحي عديدة ؛ أعظم ما شدّني فيها هو : حبُّـك العظيم و الكبير ، و أكتفي أن أصفهُ بالحبّ و فقط ، لأن من دونه ليس حبا ..
أن حبّك تمام ما أراه و ما وجب أن يكون : قبول للطرف الآخر مهما اسودّ ماضيه ! و مهما كبرت أخطاؤه و عيوبه .. تجاوز من بعده تجاوز و غض الطرف و الأحاسيس على مساويء تجرحنا .. ليس غفلة ، و إنما كما قلت أنت : كي تطهرين !
ليتها عرفت قدرها عندك بل و أكثر من قدرها .. لو عرفت حبك لها ، لعرفت نفسها .. من لا يقدّر حبا كهذا ، سيندم في آخره و يتيه من بعده في خرافات و زيغ الاحاسيس .. مع احترامي لكل شخص مهما كان .
هذا من جهة .
ثم أعجبت بثورتك و نهوضك من بعد صبر كبير .. فبـقدر العطاء تكون الخيبة إذا ديست نيتنا من خلاله .. و بقدر تلك الخيبة و ذلك العطاء ، تكون الثورة و رفض البقاء على تلك الحال ..

ثم بعد هذا و الكثير مما تحمله عباراتك ، و ربما ما لم تحمله ايضا : موجود ، نراه و نفهمه من خلال ما بين أيدينا ، الكل في حلّة جميلة ، بميزان خفيف تطرب له آذان من هو في حالك ، و يسهل فهم معانيه من هو في حالها ..
فيقوى من ضعف فيثور
و يردع آخر ، لعله يستدرك احواله .. و يعيد النظر في محبيه ..

جاءت كلماتك باقات باقات ..
منها ما تذكّرنا عطورها بماض صعب و استصعب إذ أوذينا في حبنا ..
و منها من تفوح شهامة لنهوض كبير و رفض الحال الذي كاد ان يؤدي بنا الى المذلة !
و منها باقات كثيرة و متنوعة .. تريحنا عطورها .. ما أجملها !!
أعجبني البيان الذي استعملته و اللغة بأكملها ، أحييك عليها و أشكرك و أنا أخاف أن أكون مقصّرة بوصفها بالرقيّ .
بوركت لما تحمله قلبا و قالبا .
لقد تعلمتُ الكثير من كتابك هذا .. أكثر من المعتاد .
زادك الله من فضله
تحية اختك مريم