تفسير {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ} للشيخ بن باز رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تفسير {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ} للشيخ بن باز رحمه الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-24, 22:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تفسير {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَابِأَنْفُسِهِمْ} للشيخ بن باز رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه


س: ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد:

{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}

ج: الآية الكريمة، آية عظيمة تدل على أن الله -تبارك وتعالى- بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغيِّر ما بقوم من خير إلى شر،

ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة

وغيَّروا، غيَّر الله عليهم بالعقوبات،
والنكبات، والشدائد، والجدب والقحط، والتفرق.. وغير هذا من أنواع العقوبات جزاءً وفاقًا،

قال سبحانه: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}، وقد يمهلهم سبحانه ويملي

لهم ويستدرجهم، لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة، كما قال سبحانه: {فَلَمَّا نَسُوا

مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}،
يعني

آيسون من كل خير-نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته-،

وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد، كما قال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ

غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما

بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي، ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة، فيغيِّر الله ما

بهم
من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله-

سبحانه وتعالى-، وقد جاء في الآية الأخرى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا

عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؛
فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا

بالمعاصي، غيَّر عليهم-ولا حول ولا قوة إلا بالله-،

وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص أو كفر وضلال، ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله،

غيَّر الله حالهم
من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة، غيَّر تفرقهم إلى اجتماع ووئام، وغيَّر شدتهم إلى نعمة وعافية

ورخاء، وغيَّر حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير.

العلامة : عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى


المصدر
https://www.binbaz.org.sa/mat/2117









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
للشيخ بن باز رحمه الله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc