المهندس أدونيس
سأتجاوز قسوة النّاس لحبّهم لك ثمّ أشكر كرمك في الفهم والجواب .
وأبرّر لك فقط أني لم اتجاوز في تعقيبي الاوّل أدب قارئ اهتمّ وحاول الفهم
لعلّي قلتُ المسمّى أدونيس وفهم النّاس غير ما قصدت ، ولم أقصد أبدا نسبة اعترافي ، إنّما أعجبني المعرّف وساقني إلى صفحتك لأكتشف صدقه ، وأتشوّق لمعرفة ما كان بينك وبين الجدران ، فهي رمزية الوحدة والجمود ، والتاريخ والذاكرة
ولعلّ الحكاية مؤلمة فيها ما يُمتع ..
لم تكن الحكاية مشوّقة جدا ، فالبلاغة سطحية ، والكلمات بسيطة مكرّرة .. لغرض ما
وكلّ ما لمسته .. صدق
وكذلك جء اعترافي
أحيانا تسقط الحروف حتى من الكبار ، فتتعثّر كلماتهم ، ويخيب تطلّع القارئ الوفيّ ، أمّا الأدب فلم يجعل لإدراك غاية الناس في كلّ وقت ، فغايات الناس نسبية ، وقيمة الأدب ثابتة .
وأما ما نحاول فيه هنا فهو رسم للكلمات وتصوير للمعاني والحالات ، نريد من خلاله أحيانا أن نخاطب الناس أو شخص بعينه ، واحيانا نكتفي بتوجيهه فقط الى انفسنا ، كاننا نتطلّع في مرآة .
بخصوص المناظرة فيسعدني أن أقابلك أتعلّم أدبك ، وتشوّقني مبارزتك أدبيا بشرط ألا يكون بيننا خاسرٌ أو منسحب ..
لم يتم تحقيق أي شيء في هذا العالم دون حماس وقد اطلعت على لون حبرك في بعض مواضيعك
لكم التحية