محمّد البوعزيزي قتل نفسه و قد أفضى لما قدم و كذب من زعم أنه شهيد.

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مصطفى*

السلام عليكم

أخي صالح نعم النصح والتوجيه
صحيح حتى من قاتل في ساحة المعركة مدافعا عن دينه أو ماله أو عرضه وقتل نحسبه ولا نزكي على الله أحد
وما قلت أخي هو عين الصواب أن لا نوحي بأفكارنا أن من أحرق نفسه فهو شهيد كتبت له الشهادة وحقت عليه
فيتبادر للعقول أها سنة فيتخذونها سبيلا .. جزاك الله خيرا
أعقب هنا على مشرفتنا الفاضلة وأختنا الكريمة العمر سراب
المشكلة هي أن الصبر ينفذ ومهما أوتي الإنسان من قوة فتلك حكمة الله ولولا نفاذ الصبر ما تغير حال , حين يشتد الظلم
لبد لمن يوقف هذا الظلم بالإساليب المشروعة المتعددة ولكن أن يصير الصبر ذل وتفريط واسقاط للحقوق وجعل الحياة سوداء
والأيام قاتمة والمعانات مستمرة يتوارثها الأبناء عن الأباء فهذا لم يأمرنا به ديننا ولا يرضاه عقل .
ولو فتحنا باب لناس تتحدث عن حقوقها المهضومة لما وسعتهم هذه المساحات , ولو وجهناهم الوجهة الصحيحة التي يستشعرون
بها حقيقة الواقع المر الذي يفقد المرأ فيه كرامته ولا يحظى بمعيشة كريمة نا هيك عن الأفق المسدود الذي ان صبرنا نحن عليه
ذلا وتخاذلا فيأتي غيرنا من يغيره ** نحن مستعبدين مستبلهين لزمرة لصوص *** أفلا يحق لنا أن نتخلص من هذه الزمرة فتأتي
غيرها أو يبلغها صوتنا فتستقيم وتقيم العدل بيننا وتأخذ بيد الشباب أم نتركالشباب يحترق بالبنزين أو بمشاكل تراكمت وتفاقمت
وقل من ينظر لها بعين الصواب

وبارك الله فيكم

السّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته

أخي مصطفى احترامي لرأيِك وبعد،

أعلم أنّ الصّبر في بعضِ المواقِف (جُبنٌ وتقاعُسٌ عن نفض غُبار الذلّ)

وقد يكونُ من مُنطلق الخوف أو الضُّعف (فكما يُقال: العين بصيرة واليد قصيرة)

ولكن في حالة المساس (بِشرف الإنسان أو دينِه) فلا ينفعُنا الصّبرُ على الأذى بلِ التوكُّل على الله والانتفاضة على مصدرِ الظُّلم بِمن حوى..

لكِن ليس بِقتلِ أنفُسِنا ! ففي ذلِك جُبنٌ أكبر وتغليطٌ لِمفاهيم الهبّة السّليمة.

أخي مُصطفى لِنتساءل عمّا سيجنيهِ من أحرقَ نفسه؟

لكن قبلا لا يجِبُ أن نتّخِذَ العِبرة ممّا وقع في الحالة المذكورة أعلاه،

فقد تكونُ حالة غير قابلة للتكرّر.. وإلاّ فقد يعتقد البعض أنّه كلّما فعلها أحدٌ أو العشرات استقلّت دولتهم وتخلّصت من الحُكمِ القائِمِ على الغطرسة والاستبداد..

هو انتِحارٌ مُتعمّدٌ لا يحمِلُ مفهوم طلب الشّهادة..

لأنّ طلب الشّهادة لا تكونُ إلاّ في سبيلِ الله وإخلاصٌ لوجهه الكريم.

وأين هي ممّن يتخلَّص من نفسِه بسببِ أمورٍ دنيويّةٍ زائِلة؟

هذا ما يجبُ أن يتفطّن إليه شبابنا، ومن أرادَ الدّفاع عن حقوقِه فبِطريقةِ الجِهاد في سبيلِ الله والسّعي لإعلاء كلِمة الحقّ دون خشية لومة لائم،
ومن قُتِل في سبيلِ الله فهو شهيدٌ ومثواهُ جنّة الخُلد.

ربّما خرجتُ قليلا عن مغزى ردِّك، ولكنّي تعمدتُ توجيه كلامي لِمن يُفكِّر بِطريقةٍ خاطئة، فمن واجِبنا تصحيح المفاهيم وتوجيه من اختلطت عليهِم السُّبُل..

على أمل أن نقرأ بتمعُّنٍ ولا نغترّ بِحرارة الانسِياق خلفَ هوسٍ لن يُجدي نفعا.

والسّلام عليكُم.