الشيخ العلامة عبد المجيد حبة عالم الانساب والميراث الموضوع الثالث

[غزال نورالدين]

الموضوع الثالث حول الشيخ العلامة عبد المجيد حبة :
تواضع مفرط:
إن كل من يصحب الشيخ و يحتك به و يزور مكتبته الضخمة .الجامعة للأمهات من شتى العلوم ليعلم علم يقين أنه –حفظه الله-زاهد في حطام الدنيا وملذاتها متجرد للعلم و المعرفة لا يبغي عنهما بدلا .
وهذه الصفة جليلة قلما توجد في الرجال فضلا عن الشيوخ .
فالشيخ ما زال يطالع و يقرأ ويبحث و ينقب رغم الشوط العظيم الذي قطعه في ميدان العلم والمعرفة و الأدب الذي تجاوز نصف قرن من زمن .
وإن ما يلفت انتباهك حينما تصاحب الشيخ عبد المجيد هو ذلك التواضع المفرط العجيب الذي زينه الله به .بحيث لا يرى لنفسه أهمية تذكر و لا مزية أو خصوصية تشكر.
وهذا هو حال الرجال الكبار الذين يتواضعون ويخفضون جناحهم لمن دونهم
وقد بلغوا من العلم قمته ومن التقوى ذروتها، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال فيما رواه أحمد وبن ماجة ((من تواضع لله رفعه الله به درجة
ومن تكبر وضعه الله)).
يتصف الشيخ بخفة الروح، وسعة الصدر، وطيبة النفس، وطلاقة الوجه ويتصف
بالجود والكرم وحسن الضيافة والاستقبال .
رجل التاريخ.
وميزة أخرى يتميز بها الشيخ أنه رجل التاريخ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.
فقد كاد يحيط بالتاريخ الإسلامي ،والعلمي منه بصفة خاصة ،إحاطة كاملة .
ومن الكتب التي تجدها بكثرة في مكتبته القيمة، وهي كتب التاريخ والتراجم والطبقات والتراجم ومن بين الأشياء التي تعجبك فيه انه عاصر كثيرا
من الشخصيات التاريخية القريبة والتقى بها وتحاور معها .
فقد التقى بالشيخ المصلح البشير الإبراهيمي والشيخ الطيب العقبى وشاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة والشيخ الطاهر العبيدي الذي كان صديقه ،والتقى
بكثير من الشيوخ وأهل العلم ممن يتعذر علينا إحصاؤهم في هذه المقالة الوجيزة.