السلام عليكم
قال الدكتاتور بن علي لشعبه إنه جاء ليحقق التنمية والديمقراطية والتقدم وإذا به يكرس الاستبداد وينشر البطالة ويقمع الحريات الإنسانية ويحارب الالتزام بالإسلام، إنه دكتاتور مسلط على الشعب التونسي ويجثم كالكابوس المفزع على صدره، فإلى متى يستمر هذا الدكتاتور في قهر شعب والعبث بمصيره وبثرواته؟
الشعب التونسي ثار عندما جاع
أين هو عندما منعت المنقبات بل والمحجبات من دخول الجامعات
وأين الشعب عندما أغلقت كلية الشريعه
وأنا هنا أتذكر كلمه لشيخنا أبو بكر الجزائري شفاه الله عندما قال (والله لو صلح المرؤوس لصلح الرئيس)
.
يجب أن نفهم الصورة من كافة الجوانب.
الشعب التونسي ليس جائعاً، ووضعه المادي أفضل من كثير من الشعوب العربية، هو ليس مرفهاً هذا صحيح، لكنه ليس جائعاً، الشرارة كانت التشغيل والوظائف لكن الوقود الذي أشعل الانتفاضة هو الشعور بالمظلومية.
الملاحظ ان بن علي يخاطب الاحزاب المعارضة العلمانية وكأنها هي المسيرة للاحداث التي في تونس ووجه وعوده بالاصلاحات اليهم خاصة ...بمعنى ان المتعوس يسترضي خائب الرجاء لجعلهم خلف لاتعس سلف في اسواء الاحوال لو انه تنحى عن الحكم .
لجميع الشعوب العربيّـة ثورة على حاكميها ليس بسبب الإقتصاد والجوع فقط وانّما احساسهم بالظلم الذي يستشري في نفوسهم ونفوس من حولهم جميع الحريّات مكبّلة وكأنّهم في سجن داخلي يحكمـه هؤلاء الرؤساء بجبروتهم وظلمهم نتمنّى أن تكون هذه القشـة التي تقسم ظهر البعير فعلاً ونرى تونس جديد غير الذي كنا نألفه..