خاطرة بقلمي

[ابتهال 33]

لا أريد أن نُخفِي مشاعِرناَ خلفَ سِتارْ
أريد بدايةً لمشوارْ
لا أريد أن تحكُمَ على نفسِكَ بالحصارْ
أريد أن نُقِرَ الحقيقةَ ولا مجالَ للإنكارْ
لا أريد أن تكونَ بيننا أسْرارْ
أريد إعلان السفرِ عبْرَ البِحارْ
لنحقِقَ الحُلْمَ معاً ونكونَِ أحرارْ
لينْجلِي الانتظار ولنسْعَدَ ليلاً نهارْ
لنودِعَ الأحزان، ونُجدِدُ الأفكار ونَبدَأُ بالحوارْ
هَمسَ قلبِي بحبكَ فلا أريد الانهيارْ
وحبُكَ هديةٌ تبقَى تذكارْ
فحبُكَ يَقبِضُ قلبي كالسوارْ
ما أرْوعَكَ يا أحلَى قمرٍ يُشعُ بالأنوارْ
لن أحاوِلَ التكرار فيَجِبُ اتخاذُ القرارْ
وبالآمال والتفاؤل نحقِقُ الاستقرارْ
ما أحلَى قَولَ الأشعارِ وتحريكِ الأوتارْ
الحبُ ليس تَعاملٌ بين التُجارِ، فهو عفوي والبَوحُ به لن يَستحمِلَ الانتظارْ
لنَسعَى ببنَاءِ المستقبلِ، ونُقَسِم فِمَا بيننا الأدوارْ
فالحبُ ليس ابتكَارْ، ولا آلةٌ تزيلُ الغُبارْ
قُلتُ أحبكَ ولن أفكِرَ في الفِرارْ
فيجبُ أن تَضعَ لهذا اِعتبارْ
ولن أفكرَ في النسيان مهما صارْ
أحبكَ يا أغلَى كنزٍ ليس ككنوزِ البِحارْ
لن أذُوقَ طَعْمَ المرارة ولن أعرفَ الدَمارْ
أنت تشغل بالي فسلطت عليك الأنوار
فأنتَ دخلْتَ حياتِي وعَلمْتهَا الاستمرارْ
فهذه حقيقةُ مشاعرٍ وليس استهزارْ
أرجوكَ لا تُخفِيهَا، فهي ظاهرة كأنكَ تحملُ شِعارْ
أحبكَ يا أجملَ مِشوارٍ، كان شيِقاً وبدايتُهُ حِوارْ
ما أحلَى حياتِي بقربكَ، وشوقِي لكَ كالنارْ
****************
بقلمي