أما آن أن تنسى من القوم أضغان***فيبنى على أس المؤاخـاة بنيـان
أما آن أن يرمى التخاذل جانبـا ***فتكسب عزا بالتناصـر أوطـان
وما ضر لو كان التعاون ديننـا***فتعمـر بلـدان وتأمـن قطـان
إذا القوم عمتهـم أمـور ثلاثـة ***لسـان وأوطـان وبالله إيـمـان
فأي اعتقـاد مانـع مـن أخـوة ***بها قال إنجيل كما قـال قـرآن
فمن قام باسم الدين يدعو مفرقـا***فدعواه في أصل الديانـة بهتـان
ولكن جهل الجاهلين طحـا بهـم***إلى كل قول لم يؤيـده برهـان
مواطنكـم يـا قـوم أم كريمـة ***تدر لكم منها مدى العمر ألبـان
ففي حضنها مهد لكـم ومبـاءة ***وفي قلبها عطف عليكم وتحنـان
فما بالكم لا تحسنـون وواجـب***على الإبن للأم الكريمة إحسان؟
أحمد شوقي