يتردد غلى السنة بعض الناس ان فلا نا هذا سلفي وفلا نا غير سلفي فما المقصود با المذهب السلفي ؟ ومن ابرز من دعا اليه من علماء المسلمين ؟ وهل يمكن تسميتهم بأ هل السنة والجماعة أو الفرقة الناجية ؟ ثم ألايعتبر هذا من باب التزكية للنفس؟
الحمد لله على فضله وجوده ومنه نحمده حمدا يليق بجلا له وعضمته ثم اما بعد المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الا عتقاد الصحيح والمنهج السليم والإ يمان الصادق والتمسك با لإسلام عقيدة وشريعة وأدابا وسلوكا خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرلافون والمخرفون ومن ابرز من دعا الى مذهب السلف الأئمة الأربعة وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلا ميذه والشيخ محمد بن عبد الوهاب وتلاميده وغيرهم من كل مصلح ومجدد حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجة ولآ بأس بتسميتهم بأ هل السنة والجماعة فرقا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة وليس هذا تزكية للنفس وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل
سأل أخر لايقل أهمية من الأول ما هي الضوابت الشرعية التي يحافض بها المسلم على التزامه ىوتمسكه بمنهج السلف الصالح وعدم الإنحراف عنه والتأ ثر با المناهج الدخيلة المنحرفة ؟
أولا.: يرجع الإنسان إلى أهل العلم وأهل البصيرة يتعلم منهم ويستشيرهم في ما يجول في فكره من أمور ليستصدر رأيهم في دلك.
ثانيا:التروي في الأمور وعدم العجلة وعدم التسرع في الحكم على الناس بل عليه أن يتثبت قال تعالى (يأيها الذين ءامنوا إن جائكم فاسق بنباء فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم ندمين) الحجرات
وقال سبحانه وتعالى يأيهأ الذين أمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقي إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحيوة الدنيا فعندالله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعلمون خبيرا) النساء
ثالثا:ثم إذا ثبت فعليكم بمعالجة با لطرق الكفيلة با لإصلاح لا بالطرق المعنفة أو بطرق المشوشة والنبي صلى الله عليه وسلم قال بشروا ولا تنفروا .رواه الإمام البخاري في صحيحه
وقال صلى الله عليه وسلم لبعض اصحابه ( إن منكم لمنفرين فمن أم الناس فليخفف فإن وراءه الضعيف وذا الحاجة) وعلى كل حال فالأمور تعالج با حكمة وروية ولا يصلح لكل أحد أن يتدخل في مجال لايحسن التصرف فيه
رابعا: على الإنسان أن يتزود من العلم النافع بمجالسة اهل العلم والإستماع لأرائهم وكذلك بقراءة كتب السلف الصالح وسير المصلحين من سلف هده الأمة وعلما ئها وكيف كانوا يعالجون الأمور وكيف كانوا يعضون الناس وكيف كانوا يأ مرون بالمعروف وينهون عن المنكر وكيف كانوا يحكمون على الأشياء وهذا مدون في سيرهم وفي تراجمهم وفي ا خبارهم وفي قصص الماضين من اهل الخير وأهل الصلاح وأهل الصدق (لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألبب) يوسف
فالإ نسان فرد من هذه الأمة ولأمة هي مجموع المسلمين من أول ظهور الإ سلام إلى قيام السا عة هذا مجموع الأمة والمسلم يراجع سير السلف الصالح وأخبارهم وكيف كانوا يعالجون الأمور وهديهم في ذلك حتى يسير على نهجهم ولا ينضر إلى أقوال المتسرعين وأخبار الجهلة الذين يحمسون الناس على غير بصيرة .
الأسألة أجاب عنها الشيخ :صالح بن فوزان