السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
روى لي أحد الأصدقاء قصته ... فقال ...
كنت على علاقة بفتاة وكنت أكلمها بالهاتف بشكل شبه يومي ونستمر في الحديث حتى ساعات متأخرة من الليل ...
وكان لهذه الفتاة أخوة رجال وفحول وكان أبوها انسان تقي ومتشدد ...
وذات يوم دخل أحد اخوانها عليها فوجدها تتكلم معي في الهاتف ...
فبدلت لهجة الخطاب معي الى المؤنث ...
فتقول ... كيف حالك يا حنان ... وكيف حال أمك ...
ورغم ذلك دخل الشك الى قلب أخيها ... وبقي واقفا ...
وهنا جاء دور كيد النساء ومكرهن ...
فنادت أمها وهي تقول ...
أمي ... حنان تريد أن تكلمك ...
فتفاجئت لأنني لم يسبق لي أن كلمت أمها ...
حملت الأم الهاتف ...
كيف حالك حنان ... لم تزورينا منذ مدة ...
وأنا أقول لها ... كيف حالك الحاجة ان شاء الله تكوني بخير ...
والأخ يشاهد تفاصيل هاته المسرحية ...
فاطمأن قلبه وغادر...
كل هذه القصة كانت مقدمة لموضوعنا هذا لندرس هذه الظاهرة الاجتماعية الغريبة التي طغت في مجتمعنا وهي حقيقة لا يمكن نكرانها ...
وكما تعلمون ...
فشيء جميل أن تكون هناك علاقة صداقة بين الأم وابنتها ... فتحكي البنت لأمها أسرارها وتفاصيل حياتها ...
ولكن أن يصل الأمر أن تعرف الأم أن ابنتها على علاقة محرمة بأحد الشباب وتتستر عنها وتشجعها على ذلك ...
وتؤمن لها الغطاء الذي يحمي هذه العلاقة من اخوتها وأبيها ....
فهنا تكمن المشكلة ...
والأغرب من ذلك أن هناك من الأمهات التي تشجع ابنتها على التزين والتجمل والتبرج بحجة ( لعلها تنال عريسا ) ...
وتنسى أن كل شيء بقضاء وقدر ...
فبئس هاته الأم التي تشجع ابنتها على الفساد ...