من أجمل ما قيل في سيدنا أبي بكر رضي الله عنه
عباس الجنابي شاعر عراقي شيعي
ثاني اثنين تبجيـلا لـهُ نَقـفُ
تعْظيمُهُ شَرَفٌ مـا بعْـدَهُ شََـرفُ
هُوَ الذي نَصَـرَ المُختـارَ أيّـدَهُ
مُصَِدقا حَيْثُ ظنّوا فيه واختلفـوا
يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألـمّ بـه
ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طـرفُ
وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ
ِ منْه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِـفُ
بأنّهُ الصاحـبُ المأمـونُ جانِبُـهُ
مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ
سلِ الصحابة َعنْ بّـدْرٍ وإخوتهـا
سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفـوا
مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ
يَحُفّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِـفُ
هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمـنُ مَنْزلَـة ً
هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُـفُ
هذا العتيقُ الذي لا النارُ تلْمَسُـهُ
ولا تلبَّسَ يومـا قلبَـه الوَجَـفُ
كُـلُّ الصحابـةِ آخـوهُ وأوَّلُهُـمْ
هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَـفُ
أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا
مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ
ومرَّ بيْ قائـلا :لا تَبْتَئِـسْ أبـدا
بمـا يُخَـرِّفُ مَعْتـوهٌ وَمُنَحـرِفُ
يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُنـي
منْ كُلّ أخرقَ سبَـابٍ سأنتصِـفُ
سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ
حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخبـاركَ النُطَـفُ