السلام عليكم
الطفل هو الصغير غير المكلف و هذا أمر مفروغ منه ، و مع ذلك تجد واحدا عمره 18 سنة إلا يوما و يقال عنه طفل لماذا ؟ لأنه في نظر القانون الوضعي قاصر و هنا أتحدث عن الذكر و الأنثى بطبيعة الحال .
أما في ديننا الحنيف فالأمور مفصول فيها و لكل سن حكمه ، لا يسمى طفلا إلا الذي لم يبلغ أما إن بلغ (ت) فيصبح راشدا مكلفا و لو كان عمره (ها) 14 سنة مثلا ، و ربما أقل بالنسبة للإناث .
سقى الله تلك الأيام التي كان فيها صاحب 17 رجلا يعول عليه في الحروب ...أما اليوم فهو في نظر القانون الوضعي طفلا مثله مثل صاحب 5 سنوات ، فرخصة السياقة ممنوعة و الانتخاب ممنوع و جواز السفر كذلك و أمور أخرى كثيرة ...
لماذا نسمي الأشياء بغير مسمياتها ؟ هل من المنطق أن تجد فتاة هي امرأة في الواقع و عمرها 17 سنة و يقال عنها طفلة ؟ و هل يقبل الذكر الذي أصبح طوله بطول الباب أن يقال عنه طفل و هو في تلك السن ؟ أنا أجزم أن لا أحدا من الذكور خاصة يرضى أن يقال له طفل .
دعونا من هذا كله ، فالأمر لا يقتصر على مصطلحات فحسب ذلك أنه ألقى بظلاله على الحياة اليومية و العملية للأفراد ، و هنا أركز على جانب الجنح و الجنايات مثلا القاصر الذي عمره 18 سنة إلا يوما لا يحاسب كالذي عمره 18 سنة و يوما و إن ارتكبا الجريمة نفسها فلماذا ؟ أليس هذا ظلما ؟ لماذا يسمى الأول حدثا و الثاني راشدا ؟ هل قال الإسلام بذلك ؟
إلى متى يرتكب أطفال 17 سنة كما يسمون الجرائم و لا يحاسبون كالبقية ؟ أليس القانون هنا هو الذي يشجعهم على ذلك مادام لا يعاقبهم كالآخرين ؟
الأمر مطروح للنقاش