قـالي أعطيني رشوة ....

[dbhouari]

دائما و في كل مكان ووين ما نروح في هذه البلاد الكبيرة بطبيعتي طالب عمل و جامعي أسمع كلمة تتكرر في السوق في الكوافيير في الجامعة في الشارع و خاصة في الادارة الجزائرية ،، الرشوة الرشوة ...غير نتاع رشوة ..لازملك الرشوة ... و و و و
أحنا بطبيعة الحال كناس نبحث عن حاجة و هذه الحاجة في يد ناس ""الله يقطعهم" اغلبهم مرتشين و في كل الحالات راشٍ ومرتشٍ والنار تنتظرهما أو على الأقل أحدهما "المرتش" كما قال العلماء أن الراش مجبر و لم يصرح بها علنا أو إذا تعطلت مصالحك أو يكون الراش مجبراً والآخر يستغل ظروفه
المهم يهمني هنا "الإنسان" المرتش " إن كان إنسانا أصلا ... الذي يقف لك "كمسمار جحا" و الذي يعقد لك المسائل ويشل حركتك و يجبرك أن تدفع و أنت مكره أو راضى الله أعلم
كم يوجد منهم في إدارة و مؤسسات دولتنا ، مئات ..ألوف.. هنا لن أسأل عن حالة الضمير عند هؤلاء لأنى لا أظن أن ضميرا يبقى فى الصدور بعد أول عملية ولكن أنا أسأل هل هذا البشر هنئ أو إرتاح بعد هذا التصرف ،، هل هنأت ؟
هل حصلت على المتعة التى تريد ؟ هل حلت كل المشاكل؟
و لكن لا تنسي أن لعنة البركة المنزوعة تطاردك رايح جاي ،، تصرف الأموال على مرض أطفالك ،، الدروس الخصوصية لأنهم أغبياء في الرياضيات و الفيزياء و حتى في الأدب و الفلسفة و العلوم ، طبعا هنا تزداد وتزداد الحاجة إلى المال.. و بما أن العقل توقف عن التفكير إلا في أقصر الطرق فتستمر فى الرشوة رغم أنك قلت آخر مرة.. توبة من ذى النوبة.. ولكنها الله غالب اصبحت عادة يا دادة
إن كنت أنت من يقرا موضوعي هذا ،ربما ؟؟، دعني أسألك ... وعذراً فأنا أريد أن أعرف الحقيقة فقط هل تشعر أن الله يتقبل صلاتك أو صيامك؟ هل عندما تجلس مع أبناءك تعلمهم ألا يكذبوا ولا يغشوا..وبعد ذلك تدخل حجرتك وحيداً.. ألا تقف أمام مراتك تبصق على تلك النفس الأمارة بالسوء
يا من تشتكى من الحكومة الفاسدة والمرتبات الضعيفة و التعويض لي مزال ما جاكش و الضمان و و وأبنائك الذين تخرجوا من الجامعة أو المدارس ولم يعملوا بعد ،، هل يخرج من رحم الفساد إلا الفساد... و أنت واحد منهم فتصرفاتك تلعن أجدادك ،،
حتى نحن كم نردد ""لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ولكن كم منا وضعه شعار لحياته وحاول أن يصلح من نفسه.. ...كم منا مستعد اذا ضغطت عليه حياته و كره عيشه و حتى نفسه و ركبته الشاياطين و عانقت اكتافه حتى يمد الرشوة و لا يقبلها... توسوس له نفسه بالشر ولكن لا يطيعها ؟؟

مشكل الجزائر الكبير ليس في الإصلاح السياسي و لا الاقتصادي و لا الثقافي ،، المشكل أخلاقي ديني 1000%
المرتش ذالك الغول أو بو شكارة هههه كما نسميه نحن و لم نؤمن به يوما لأنه فقط خرافة و لكن هذه الخرافة في الحقيقة موجودة و حقيقية أنت أمنت بها عندما كنت صغيراعندما كنت تأبي أن تنام فترهبك أمك أو أخوك لكي تنام فتنام ثم كبرت وكبر عقلك و أدركت أن هذه الخرافة زائفة
لكن إذا قصدت يوما ما إدارتنا و يديك مكبلتين بحاجتك التي تريدها و و جدت هناك رجلا يجلس واثقاا من نفسه خلف مكتبه فبتسم فالغول حقيقي هه

أنا لا أزال أؤمن بإمكانية التطهر من الرشوة طالما نَبض القلب حب الله وطالما تحلينا بالإصرار و الشجاعة .

اسال و أتمني الرد هل واجهت موقفاً إضطررت فيه لدفع رشوة؟ بصراحة