بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد
و الله لقد قرأت بعضا مما كتب في هذا الموضوع و لكني لم أستطع ان اكمل لهول و لفضاعة ما قرأت و لكني عندما كنت أقرأ السطور عادت بي الذكريات لايام الجامعة التي ليست بالبعيدة عني ليزداد ألمي اكثر كيف لا و قد رأيت في الجامعة و في تخصص الطب الذي من المفروض أن يأخذ معظم الوقت في الدراسة و التحضير و الذي يجعل الطالب او الطالبة حتى و ان كانت لا تبالي بالدين او الاخلاق لا يجدون وقتا لتوافه الامور الا ان الحقيقة عكس ذلك فلم أرى في غالب الاحيان الا فتيانا وشابات انسلخوا من كثير من الامور عل اهمها الابتعاد عن اللغة العربية ليس في مجال الدراسة لان ذلك مفروض علينا بل الطامة الكبرى أن تجد الغالبية العظمى تتكلف التكلم باللغة الفرنسية وخاصة الاناث بدعوى التحظر الرقي اما عن جانب الاخلاق و المظاهر فأصدق اخوتي بالقول ان الفتيات اللواتي يلتزمن بمظهر الالتزام و يتميزن بالحياء يمكن عدههن برؤوس الاصابع و كنت دائما أسال الله ان انهي دراستي الجامعية لاعود لاهلي احمل زادا من العلم لا زادا من الرذيلة الى هذه الدرجة اخوتي وصل الامر و الكل يعلم ذلك ،حتى أصبح الذي لا يتخذ خليلة و التي لا تتخذ خليلا أصبحوا يرون على انهم في حالة طبيعية ،أنظروا اخوتي كيف انقلبت المعايير في هذا الزمن اما عن مظاهر الفسق و مبيت الفتيات في الخارج اثناء الليل فحدث و لا حرج الا من رحم ربك و الطامة الاخرى الهاتف النقال وقضاء الليالي الطوال و السمر مع هذا وذاك و مع هاته وتلك ،أبعد كل هذا نتسائل عن مصدر الفساد والتحلل الاخلاقي ،انا اعلم اني لو ابقى أتكلم في هذا الموضوع فان الكلام سيطول ويطول و الله المستعان و لكن ليتأكد الجميع ان كل ما نعانيه من مفاسد الاخلاق ما هو الا بسبب الابتعاد عن الدين الحنيف وعن قيمنا واخلاقنا الاسلامية السمحاء فالله الله في ديننا يا اخوتي و اخواتي وأنصح كل اخت لي ان لا تغتر لا بجمال و لا بشهادة فتنسى ما امرها به ربها فلتصن نفسها فبها وبصلاحها و بتمسكها بديننها تنهض الامة ،وللحديث بقية باذن الله تعالى وأدعو الله عز وجل ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم آمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .