ظاهرة غريبة لفتت انتباهي في الجزائر الحبيبة ، و هي السخرية و التهميش للفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، ما ذنبهم حتى يتعرضون لكافة النعوت ، ما ذنب هذا حتى تلصق به هذه الكلمات ، أعور ، أعمى، أطرش ، أعرج ، زحاف ، أعمش ......... و كلمات لا يسمح بنشرها ، فلماذا ينادى السارق باسمه ، الراشي ، المزور ، الكاذب ، الفاجر ، القاتل ........ صفات ذميمة و كثيرة .
هل ترضى لنفسك أن تكون معاق ، لا أبدا و لكنه قضاء و قدر ، معاناة نفسية و سخرية مجتمع ، أمور يندى لها الجبين و يشيب منها الصبي ، لماذا كل هذا ؟
أين أختفت الرحمة ؟
أين هم أصحاب الفطر السليمة ؟
أين ذهبت الفضيلة ؟ أين و أين ؟؟؟؟؟؟؟
[IMG]
[/IMG]
قال الله تعالى : " يا أيّها الذين أمنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب بئسَ الاسمُ الفسوقُ بعد الإيمان ومن لّم يتب فأولئك همُ الظالمونَ " الآية 11 من سورة الحجرات
يا من تسخر من المعاق هل ضمنت لنفسك هذا ؟؟ يقول بعض الحكماء : الدنيا وقتك الذي يرجع فيه طرفك ( أي مدتها غمضة عين ) ، يا هذا الدنيا يوم لك و يوم عليك ، اليوم أنت بصحتك معافى و غدا أنت ضريرا بعلة
سهرت أعينٌ و نامت عيون --- في شؤون تكون أو لا تكون
إنّ رباً كفاك بالأمس ما كان --- سيكفيك في غـــدٍ ما يكـــون
أبشر يا من ابتليت فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أشد الناس بلاء الأنبياء الأمثل فالأمثل ، و لا يزال البلاء ينزل بالعبد حتى يمشي على الأرض و ليست عليه خطيئة " . رواه أحمد
و في معنى حديث قدسي من أبتلي بحبيبتيه ( عينيه ) و صبر فلا جزاء له إلا الجنة .
اللهم أرشدنا إلى الصواب ، تفاعلوا مع الموضوع و سجل حضورك مع ذوي الاحتياجات الخاصة .