[align=center]
*****
هذه القصيدة تحوي عقائد شركية نرجوا قراءة الموضوع التالي عنها :
*** وقفات مع القوادح العقدية في قصيدة البردة للبوصيري ****
المشرفة
****
[/align]
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهديكم اخواني هذا المديح لتعطروا به افواهكم وتوسعوا به صدوركم وتصلو على حبيبكم **اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين**.
قصيدة البردة " في مـــدح سيد الآنـــــام "
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهــم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلمٍ مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــــدمِ
أَمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــــمِ
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــمٌ ما بين منسجم منه ومضطــــــــــرمِ
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــــم
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى مثل البهار على خديك والعنــــــــــمِ
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والحب يعترض اللذات بالألــــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــــم
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتترٍ عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــــمِ
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ إن المحب عن العذال في صـــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ
************
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظـــــــــــت من جهلها بنذير الشيب والهـــــــرمِ
ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــرى ضيف ألم برأسي غير محتشــــــــم
لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــره كتمت سراً بدا لي منه بالكتـــــــــــمِ
من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجــــــــــــُمِ
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا إن الطعام يقوي شهوة النَّهــــــــــــم
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــــمِ
فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــمِ
وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تســمِ
كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــةً من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسـمِ
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــمِ
واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت من المحارم والزم حمية النــــــــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن هما محضاك النصح فاتَّهِــــــمِ
ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــمِ
أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــــُمِ
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه وما اســـــتقمت فما قولى لك استقـمِ
ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــمِ
********
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورمِ
وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى تحت الحجارة كشحاً متـــرف الأدمِ
وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ عن نفسه فأراها أيما شــــــــــــــممِ
وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه إن الضرورة لا تعدو على العصــــمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ ـن والفريقين من عرب ومن عجـــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعــــــــــــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــمِ
دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصــــــــمِ
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كــــــــــــرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكــــمِ
فهو الذي تـــــــم معناه وصورتـــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســــــــمِ
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكـــــم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظـمِ
فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفـــــــــــــــمِ
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمـمِ
لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهـــــــمِ
أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى في القرب والبعد فيه غير منفحــــمِ
كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ صغيرةً وتكل الطرف من أمــــــــمِ
وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ
فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ
وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــمِ
فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــمِ
أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متســــــــــمِ
كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــمِ
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ من معدني منطق منه ومبتســـــــــم
لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــــــــــــمِ
********
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهــم
أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه ومختتـــــــــــــــمِ
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــمُ قد أنذروا بحلول البؤْس والنقــــــــم
وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــمِ
والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العين من ســدمِ
وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا ورُد واردها بالغيظ حين ظمـــــــي
كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل حزناً وبالماء ما بالنار من ضـــرمِ
والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ والحق يظهر من معنى ومن كلــــمِ
عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَمِ
من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ
حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزمِ
كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـىِ
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــمِ
***********
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ***** لانسونا بالدعاء ****[/align]